وقال نور في إفادته: "عرفت جمال خاشقجي منذ 30 عاما. وعملنا معا في مشروع مجلة في لندن. واستمرت صداقتنا حتى وفاته. وقال خاشقجي إنه تعرض للتهديد من قبل القحطاني وعائلته. والقحطاني هو شخصية مقربة من العائلة المالكة السعودية، بحسب ما نقلته صحيفة "دي إتش إي" المحلية.
وتابع نور، عن قدوم خاشقجي إلى إسطنبول بشكل مفاجئ: "التقينا في فندق بالمدينة وقال لي إن القحطاني هدده بقسوة ثم بدأ بالبكاء الشديد، عندها سألته لماذا هددك، فقال، لأنني كتبت عنه ومن ثم سجنوني".
وأشار الشاهد إلى أن موظفي القنصلية تعاملوا مع الضحية باحترام في المرة الأولى وطلبوا منه العودة لإعطائه الورقة المطلوبة، ليتم قتله في المرة الثانية.
وتم تمثيل المدعى عليهم غيابيا، من قبل محامين عينتهم المحكمة. وحضرت خطيبة خاشقجي خديجة حنكيز جلسة الاستماع مع محاميها، بحسب ما نقلته وسائل إعلام تركية.
وأضافت المحكمة التركية، اليوم الثلاثاء، متهمين جددا إلى القضية المرفوعة ضد مسؤولين سعوديين متهمين بقتل الصحفي جمال خاشقجي. وقبلت المحكمة لائحة اتهام ثانية بإضافة ستة متهمين إلى قائمة 20 مسؤولاً سعودياً حوكموا غيابياً.
وتتهم لائحة الاتهام الأخيرة نائب قنصل وملحق بارتكاب "قتل مع سبق الإصرار بنية وحشية". ووجهت تهما إلى أربعة مواطنين سعوديين آخرين، وهم أيضا مواطنون سعوديون، بينها إتلاف أو إخفاء أو العبث بالأدلة.
وقال عضو في حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب أردوغان، ياسين أقطاي، إنه لم يكن من المتوقع صدور حكم عادل من محكمة سعودية حكمت على كبار المسؤولين السعوديين.
واتهمت لائحة الاتهام الأولى اثنين من كبار المسؤولين السعوديين، وهما النائب السابق لرئيس المخابرات العامة السعودية أحمد العسيري ومستشار الديوان الملكي السابق سعود القحطاني، بالتحريض على القتل. وجاء في الاتهامات، إن 18 متهما آخر نُقلوا جوا إلى تركيا لقتل خاشقجي.
وقضت محكمة سعودية، في سبتمبر/أيلول، بسجن ثمانية أشخاص لمدد تتراوح بين 7 و20 عاما على خلفية جريمة القتل، ولم يكشف عن هوية المتهمين.