موسكو- سبوتنيك. وقال ريابكوف، خلال كلمة في المنتدى الروسي-الأمريكي المنعقد عبر الفيديو: "أحد الشواغل الملحة هو أنه لم يعد لدينا معاهدة للحد من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى".
وتابع: "روسيا ترى أن الوقت قد حان لإنهاء لعبة الاتهامات المتبادلة غير المثمرة وغير المجدية بشأن من تسبب في انهيار هذه المعاهدة، وبذل كل جهد ممكن لتجنب سباق تسلح خلال فترة ما بعد معاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة المدى وقصيرة المدى".
وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أن
روسيا ألزمت نفسها بعدم نشر صواريخ متوسطة المدى وقصيرة المدى في المناطق التي لا تحتوي على منظومات أمريكية مشابهة، مضيفا: "نحن ندعو الولايات المتحدة وحلفاءها لإعلان وقف مماثل".
وسبق لريابكوف أن أكد يوم الثلاثاء الماضي، أن موسكو ستبذل جهودا مكثفة حتى لا تضيع فرص مواصلة الحوار مع واشنطن بشأن الحد من التسلح.
تتفاوض الولايات المتحدة مع روسيا الاتحادية بشأن الاستقرار الاستراتيجي على خلفية انتهاء مدة سريان معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الإستراتيجية "ستارت-3" التي وقعها الرئيس الأميركي السابق، بارك أوباما والرئيس الروسي السابق دميتري مدفيديف، في 8 نيسان/ أبريل من العام 2010 في براغ، والتي تظل المعاهدة الوحيدة النافذة بين روسيا والولايات المتحدة بشأن الحد من الأسلحة.
وجه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لزعماء العديد من البلدان، بمن فيهم الأعضاء في "الناتو"، في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2019، رسالة اقترح فيها وقف نشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى في أوروبا ومناطق أخرى.
في 2 آب/ أغسطس 2019، توقفت اتفاقية الحد من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى "أي إن إف" بين كل من الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي لعام 1987، وهي الاتفاقية التي تعهد الطرفان بموجبها بعدم صنع أو تجريب أو نشر أية صواريخ باليستية أو مجنحة أو متوسطة.
وأعلنت واشنطن في وقت سابق من عام 2019 انسحابها من اتفاقية التخلص من الأسلحة المتوسطة وقصيرة المدى، بذريعة عدم التزام موسكو بها، حيث تطالب الولايات المتحدة روسيا بالتخلص من صاروخ "9 إم 729"، الذي لا يتوافق مداه مع المعاهدة، وفقا لواشنطن.
وفي تموز/ يوليو 2019، وقع الرئيس الروسي مرسوما بتعليق التزام روسيا بالاتفاقية، محملا واشنطن المسؤولية الكاملة حيال النتائج المترتبة على انسحابها، ونافيا في الوقت عينه انتهاك موسكو للمعاهدة.