ونفى في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء، ما تناولته بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي من قيام إثيوبيا بطرد البعثة الدبلوماسية التابعة لدولة جنوب السودان من أديس أبابا، وأكد أن السفير والبعثة الدبلوماسية لا يزالان في إثيوبيا، مع ترقب زيارة رئيس الحكومة الإثيوبية إلى جنوب السودان في القريب العاجل.
وأشار إلى أن زيارة السيسي كانت للرد على زيارة الرئيس سلفاكير إلى القاهرة من أجل تشجيع عملية السلام، وقدم خلال الزيارة دعوة للرئيس المصري لزيارة البلاد خصوصا أن جنوب السودان تمر هذه الأيام بأوقات عصيبة نظرا للكوارث الطبيعية التي تشهدها من سيول وفيضانات، وجاءت زيارة السيسي للمؤازرة في إطار العلاقات الدولية والاستراتيجية بين الجانبين وليست موجهة لأي طرف.
وأكد مايور أن
دولة جنوب السودان لديها ميثاق شرف بأنها غير مؤيدة لأي طرف من أطراف النزاع حول سد النهضة، وأنها محايدة بالنسبة لجميع الأطراف، وسياستها الخارجية تجاه إثيوبيا تتسم بعمق العلاقات وحسن الجوار، لأنها وقفت وما زالت تقف بجوارها في المشاكل التي مر بها الجنوب حتى الآن.
من جانبه أكد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، مع نظيره في جنوب السودان، سيلفا كير، السبت الماضي على، أهمية التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة.
كما توافق الرئيسان على تعزيز التعاون بين دول حوض النيل على نحو يُحقق المصالح المشتركة لشعوب كافة الدول وتجنب الإضرار بأي طرف، بحسب بوابة "الأهرام" المصرية.
جاء ذلك خلال جلسة مباحثات موسعة عقدت في القصر الجمهوري بجوبا، بين الرئيس المصري ورئيس جنوب السودان، بحضور وفدى البلدين.
ورحب رئيس جنوب السودان، سيلفا كير، بزيارة الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي إلى جوبا، واصفا إياها بـ"التاريخية"، إذ تعد الأولى من نوعها لجنوب السودان منذ استقلاله.
على جانب آخر، قال وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي، سيليشي بيكيلي، الخميس الماضي، إن
سد النهضة الإثيوبي الكبير سيبدأ المرحلة الأولى من توليد الطاقة في يونيو/ حزيران من عام 2021.
جاء ذلك خلال تصريح للوزير في محاضرة ألقاها، في كلية لندن الجامعية حول تسريع تطوير الطاقة المتجددة لتلبية الوصول العالمي للطاقة، والتي حضرها ممثل الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الطاقة، حسبما أفادت شبكة "فانا" الإثيوبية.
وأعلنت القاهرة، في الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني، الفشل في التوصل لاتفاق حول منهجية استكمال المفاوضات في المرحلة المقبلة، وذلك خلال اجتماع لوزراء مياه مصر والسودان وإثيوبيا لمناقشة الإطار الأمثل لإدارة المفاوضات الجارية برعاية الاتحاد الأفريقي.
فيما شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال استقباله الزعيم الأفريقي ورئيس جمهورية ناميبيا الأسبق سام نيوما، على ثوابت مصر لحفظ حقوقها المائية في أي اتفاق حول سد النهضة، مشيرا إلى
سعي بلاده للتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم للجميع ويلبي طموحات الدول الأخرى في التنمية.
ويتوقع أن يصبح هذا السد الذي تقوم إثيوبيا ببنائه على النيل الأزرق، أكبر منشأة لتوليد الطاقة الكهربائية من المياه في أفريقيا، وفي حين ترى أديس أبابا أنه ضروري لتحقيق التنمية الاقتصادية، تراه القاهرة تهديدا حيويا لها، إذ يعتبر نهر النيل مصدراً لأكثر من 95% من مياه الري والشرب في البلاد.