أكد الرئيس التونسي، قيس سعيد، في تصريحات أدلى بها، اليوم الأربعاء، على وجوب محاربة من وصفهم بالمجرمين الذين يحاولون تفكيك الدولة.
وبحسب موقع راديو "موزاييك" التونسي، ناقش سعيد مع رئيس الوزراء الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي في البلاد.
وأكد الرئيس التونسي خلال اللقاء على وحدة الدولة واستمراريتها، ووجوب ضمان تواصل سير المرافق الحيوية، معربا عن الحرص على "مواجهة المجرمين الذين يحاولون تفكيك الدولة والمس من حقوق المواطنين وضروريات عيشهم".
قرر رئيس الوزراء التونسي، هشام المشيشي، اليوم الأربعاء، تكليف قوات الأمن بالتدخل الفوري لصد الاحتجاجات في عدد من ولايات البلاد، وبسط سيادة القانون فيها.
ونشرت الحكومة التونسية عبر حسابها الرسمي على "فيسبوك"، مساء اليوم الأربعاء، بيانا، أكدت من خلاله أن المشيشي أمر بسرعة التدخل الفوري لصد الاحتجاجات وبسط سيادة القانون في الولايات التي تُوقف مراكز الإنتاج وتتسبب بغلق الطرق.
وترأس هشام المشيشي، اليوم، اجتماعا حضره وزير الدفاع إبراهيم البرتاجي، ووزير العدل محمد بوستة، ووزير الداخلية توفيق شرف الدين، لبحث الوضع الأمني في البلاد.
وتزايدت التظاهرات مؤخرا في جنوب تونس ووسطها الغربي للمطالبة بتوفير فرص العمل والاستثمارات ولدعوة الحكومة إلى الوفاء بوعودها.
وتونس، التي فاقمت الجائحة صعوباتها الاقتصادية، سجّلت تراجعا قياسيا بنسبة 7 بالمئة في إجمالي ناتجها المحلي، وتتوقّع عجزا قياسيا في موازنتها للعام 2020.
وبيّن هشام المشيشي، رئيس الحكومة أن "الوضع الاقتصادي الحالي الصعب الذي تمر به البلاد هو نتيجة عدة تراكمات، مؤكدا أن تونس لم تتمكن من إيجاد منوال تنموي يعطي للتونسيين الأمل في غد أفضل".
وأعلنت حركة الشعب مؤخرا عن إطلاق مبادرة وطنية يشرف عليها رئيس الجمهورية، قيس سعيد، لإخراج تونس من المأزق الاقتصادي والاجتماعي وإيجاد حلول جدية بديلة بعيدا عن الحسابات السياسية.