وتعد الدراسة التي كلفت بها وزارة الخارجية الأمريكية، ونشرت أمس السبت، هي أحدث محاولة للكشف عن سبب الأمراض الغامضة التي بدأت في الظهور في أواخر عام 2016 بين الموظفين الأمريكيين في هافانا، بحسب شبكة "إيه بي سي" الأمريكية.
كما وجدت أن هذا التفسير كان أكثر احتمالا من الأسباب الأخرى التي تم النظر فيها سابقا، مثل الأمراض الاستوائية أو المشكلات النفسية.
وأشارت اللجنة المؤلفة من 19 عضوا في تقريرها إلى أنها واجهت تحديات كبيرة في محاولة الوصول إلى حقيقة السر الطبي للمرض الغامض الذي أصاب الدبلوماسيين الأمريكيين، ومنها عدم إبلاغ الجميع بإصابته بنفس الأعراض، كما أنه لم يكن لدى أبحاث الأكاديمية الوطنية للعلوم إمكانية الوصول إلى جميع الدراسات السابقة حول الأمراض، والتي بعضها سري.
وفيما لم تحدد الدراسة مصدرا محددا لتلك الطاقة، أو أنها جاءت نتيجة هجوم، فقد لفتت إلى أن أبحاث سابقة حول هذا النوع من الإصابات أجريت في الاتحاد السوفيتي السابق.
وعانى حوالي 20 أمريكيا من الآثار الصحية داخل سفارة الولايات المتحدة في كوبا، وكذلك دبلوماسيون وموظفين كنديون في القنصلية الأمريكية في قوانغتشو في الصين، في أوائل عام 2017.
وانتقد بعض الأمريكيين رد حكومة الولايات المتحدة على شكاواهم الصحية، ورفع واحدا منهم على الأقل دعوى قضائية ضد وزارة الخارجية.
وبين أواخر 2016 ومايو/ أيار 2018، شكا العديد من الدبلوماسيين الأمريكيين والكنديين في هافانا من مشاكل صحية لسبب غامض.
وأفاد بعض المصابين بأنهم سمعوا أصواتا عالية النبرة تشبه صراصير الليل أثناء وجودهم في المنزل أو الإقامة في الفنادق، مما ما ولّد نظرية مبكرة عن تعرضهم لهجوم صوتي.