وأضاف المحجوب في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن الظروف الحالية تؤكد عدم صعوبة القيام بأي عمل يتناقض مع ما اتفق عليه بشأن وقف إطلاق النار، وأن المؤتمر الذي عقده الرئيس المصري مع نظيره الفرنسي أكد ضرورة العمل على الحل السياسي.
وتابع المحجوب: "الأمر صعب أمام تركيا في الوقت الراهن، ويصعب خروجها من تعهداتها، خاصة بشأن وقف إطلاق النار، وأن الجيش رغم التزامه بالاتفاق، إلا أنه مستعد للرد على أي خرق في أي لحظة".
وفيما يتعلق بالمعلومات المتداولة عن تحشيدات بالقرب من المناطق الفاصلة بين القوات في الشرق والغرب، أوضح المحجوب أنها ليست بالشكل الذي يتم تداوله، وأن بعض هذه العمليات يكون للاستفزاز، إلا أنها لا ترقى للتحركات نحو الاشتباكات.
وأشار المحجوب إلى أن الهدف من استمرار نقل الأسلحة إلى ليبيا، قد يهدف إلى رفع تكلفة فاتورة الإمدادات العسكرية، أو التواجد بشكل أكبر من أجل ورقة ضغط في المستقبل على المسار السياسي، كما يمكن أن تكون هناك نوايا لعمليات رغم أن احتماليتها أقل.
وشدد المحجوب على ضرورة الالتزام بأي اتفاقية توقع بين الأطراف.
من جانبه قال باسم الجيش الوطني الليبي أحمد المسماري، إن اتفاق (5 + 5) بشأن وقف إطلاق النار في ليبيا ناجح، لكن حكومة الوفاق تهدد بالانسحاب منه.
وأكد المسماري في مؤتمر صحفي، اليوم الاثنين، إن "القيادة تعرب عن قلقها إزاء الحشود المتزايدة للمليشيات الوفاق في طرابلس ومصراتة ونقل مليشيات وأسلحة عسكرية باتجاه التماس غرب سرت والجفرة".
وأضاف المسماري أن الدعم التركي لحكومة الوفاق ما زال متواصلا من خلال نقل العتاد العسكري على متن طائرات شحن عسكرية لنقل العتاد لمطار مصراتة ومعتيقة، مؤكدا أن أردوغان لا يريد السلام.
وتابع:
قطعنا الطريق وسيطرنا على خطوط الإمداد بين فرعي تنظيم القاعدة في ليبيا ومالي.
هذا ودعت لجنة المتابعة الدولية حول ليبيا، المنبثقة عن مؤتمر برلين، في وقت سابق، لدعم مخرجات الحوار السياسي الليبي الذي جرى في تونس مؤخرا، مؤكدة أن ذلك المسار خطوة نحو وقف إطلاق النار في البلاد وإجراء الانتخابات وتوحيد البلاد.