وذكر الأطباء المحليون أن التسمم ومواد طاردة البعوض والمياه القذرة هي سبب تفشي المرض، لكن بعد الفحص تبين أن تركيز النيكل والرصاص في دم هؤلاء المرضى قد تجاوز النسبة النظامية.
لفت طبيب السموم أليكسي فودوفوزوف الانتباه إلى حقيقة أن زيادة محتوى النيكل والرصاص لوحظ في الأشخاص، الذين يستخدمون الأدوية الأيروفيدية والعشبية.
وقال: "بالنظر إلى أن الهند لديها عدد هائل من السكان، والإقليم ليس كبيرا بما يكفي. هناك العديد من الدراسات التي تظهر أن الأدوية ملوثة... وهناك دراسات منفصلة عن الأيورفيدا".
لا يستبعد طبيب الأمراض المعدية إيليا أكينفييف الطبيعة الفيروسية لتفشي المرض، مشيرا إلى أن العديد من الفيروسات لها أعراض متشابهة. مكن للبعض أن يؤثر فقط على الجهاز العصبي للإنسان، بينما يبدأ به بعض آخر، ثم يهاجم الأعضاء والأنظمة الأخرى.
وأضاف: "التسمم هو مجرد أحد الاحتمالات".
من جانبه، يرى الأستاذ المساعد في قسم الأمراض المعدية في جامعة الصداقة بين الشعوب سيرغي فوزنيسينسكي، احتمال أن يكون سبب المرض هو عدوى ضئيل للغاية.
وقال: "عادة ما تكون هذه الأمراض مصحوبة بحمى وارتفاع في درجة الحرارة. لكن في الهند، لم تكتب وسائل الإعلام عن مثل هذه الأعراض"، مضيفا أنه "فقط التسمم السُّجقِّي والكوليرا يذهبان دون حرارة. لكن ليس من الصعب على المحترفين إجراء كلا التشخيصين، وأعتقد، بالنسبة لمرض مستوطن مثل الكوليرا، تم فعل كل شيء هناك لاستبعاده".
يذكر أنه تم تسجيل تفشي مرض غير معروف في الهند، ونتيجة لذلك، تم نقل أكثر من 800 شخص إلى المستشفى بشكل عاجل، وتوفي أحدهم. أولئك الذين طلبوا المساعدة من الأطباء يعانون من نفس الأعراض: الإغماء، رغوة في الفم، التشنجات والرعشة. وفي محاولة لتحديد مصدر المرض، فتشت السلطات أكثر من 57 ألف منزل. تم فحص مصادر مياه الشرب، بما في ذلك وجود معادن ثقيلة، ولكن لم يتم العثور على شيء.