وكتب موسى في مذكراته الجديدة "سنوات الجامعة العربية"، الصادرة عن "دار الشروق"، وتنشرها صحيفة "الشروق" المصرية، أن القذافي توقع أن الرئيس المصري الراحل، حسني مبارك مرشح للسقوط من بعد الرئيس التونسي، زيدن العابدين بن علي، وهو ما حدث بالفعل.
وكتب عمرو موسى: "كان توقع القذافي بشأن مبارك صحيحا، لكن التوقع الخاطئ أنه تصور أن مبارك هو الوحيد الذي سينجو من الثورات، من دون أن يرى ما يجري حوله بدقة".
وتابع: "لم ينظر الرجل - الذي ظل يحكم ليبيا لأكثر من أربعة عقود، إلى خريطة بلاده المترامية الأطراف، لو نظر إليها ولو نظرة خاطفة، لوجد أنه يقع قاب قوسين أو أدنى من ثورتين هائلتين، واحدة في تونس، ومنها كانت البداية؛ والثانية في مصر".
وقتل الرئيس الليبي، معمر القذافي، في 20 أكتوبر/ تشرين الأول 2011، وأوضحت ليبيا وقتها أنه لجأَ إلى أنبوب صرف كبير مع عدد من الحراس الشخصيين، لكن قوات المجلس الوطني الانتقالي وقتها عثرت عليهم فأطلقت النار عليهم وأصابته في ساقه وظهره.
فيما كشف تقرير للأمم المتحدة صدر، في مارس/ آذار 2012، رواية مختلفة عن لحظة القبض على القذافي، حيث قال إن الزعيم الليبي أصيب بشظايا قنبلة يدوية كانَ قد ألقاها أحد رجاله مما تسبب في تمزق السترة الواقية من الرصاص، فجلس على الأرض في حالة ذهول وهو ينزف من جروحه ثم لوح أحد الموالين له بعمامة بيضاء في إشارة إلى استسلام الهاربين بمن فيهم القذافي نفسه.