القدس - سبوتنيك. ووفقا للمخطط الاستيطاني، الذي قدمته لجنة التخطيط والبناء في البلدية يوم الأربعاء الماضي "سيتم بناء 8300 وحدة لأغراض السكن، والصناعة، والتجارة، بحيث سيغير المخطط حدود المدنية ويوسع حدود المنطقة الصناعية الجديدة في (تلپيوت)".
وصرحت بلدية القدس أن الخطة "تهدف إلى استكمال الثورة العمرانية بحلول عام 2040، حيث ستتحول المنطقة الصناعية إلى سكنية وتجارية ومنطقة ترفيه وتنزه وقاعات أفراح ومدينة ملاهي وأبراج تجارية وسكنية".
ومن المقرر أن يتم الشروع في تنفيذ المخطط بحلول عام 2021 على أن تستمر الأعمال حتى عام 2040، ويشمل المخطط تنفيذ مجموعة من الأماكن العامة مثل الحدائق والحدائق الداخلية والساحات والشوارع وسوق، وشوارع مظللة بها ممرات للدراجات ومناطق جلوس واستراحة.
ويتضمن المخطط رفع نسبة البناء في المساحة المقدرة بحوالي 5 كم عبر بناء أبراج يصل ارتفاعها إلى 30 طابقا، والتي ستحتوي على آلاف الوحدات السكنية، وبعضها وحدات صغيرة للعائلات الفردية والأزواج الشباب.
وقال رئيس بلدية القدس موشيه ليون، في بيان له "لقد وافقنا على واحدة من أهم خطط القدس للسنوات القادمة، وهي خطة نبني فيها مستقبلا للمدينة".
وأضاف ليون، أن "المخطط الرئيسي لمنطقة (تلپيوت) هو مخطط كبير للمدينة التجارة والتوظيف، جنبا إلى جنب مع الإسكان والمباني العامة والثقافة والترفيه مع الاستخدام الأمثل لموارد الأرض المحدودة. وتُعد خطة (تلپيوت) الرئيسية مستوى مهما وجزءا من سياستنا المصممة لتطوير اقتصاد المدينة، وتعزيز التعليم والثقافة فيها".
وحذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، من خطورة الخطة الاستيطانية الجديدة التي أعلنت عنها بلدية القدس التابعة للسلطات الإسرائيلية. وأدانت الهيئة في بيان لها الخطة الاستيطانية الجديدة، معتبرة أنها
"تهدف إلى القضاء على الوجود الفلسطيني في المدينة المقدسة".
وشددت الهيئة على أن "عملية الاستيطان في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية تتزايد بشكل دائم لا ينقطع، حيث أن حكومة الاحتلال عملت وتعمل على زيادة الاستيطان وطرح مشاريع كثيرة في القدس الشرقية لإقامة آلاف من الوحدات الاستيطانية الجديدة".
وأضاف الهيئة أن "خطورة هذا المشروع الضخم تكمن في استمراريته على مدى سنوات طويلة، حيث أن مخطط بلدية الاحتلال يتم الشروع في تنفيذه بحلول عام 2021، على أن تستمر الأعمال فيه حتى عام 2024".
وقال الأمين العام للهيئة حنا عيسى إن "حكومة الاحتلال مُصرة على المضي قدما في سياساتها الاستيطانية، مستغلة الصمت الدولي والتطبيع، مطالبا المجتمع الدولي بالتدخل الفوري والعاجل لوقف هذا الجنون الاستيطاني الذي يقضي وبشكل كامل على أية فرصة حقيقية لتحقيق السلام العادل والشامل لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967".