ونشر مركز دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، دراسة مطولة، الأحد الماضي، ادعى من خلالها أن حزب الله اللبناني يمثل التهديد الرئيس لبلاده، وليست إيران، كما يرى البعض، نظرا لتضاعف قواته وعتاده العسكريين.
وأكد المركز أنه بعد مرور عشرين عاما كاملة على الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب اللبناني بين عشية وضحاها، في الخامس والعشرين من مايو/آيار 2000، فإن حزب الله زاد من قواته وعتاده العسكريين، خاصة على الحدود مع إسرائيل، رغم استمرار الهدوء منذ تلك الفترة بطول هذه الحدود.
במערכה הבאה בחזית הצפונית, אם תתרחש, העורף הישראלי צפוי להיות נתון לאיום שטרם נראה כמותו בעימותים קודמים מול חזבאללה או חמאס: מאות טילים ורקטות ביום; ניסיון לפגוע בתשתיות אסטרטגיות ובמתקנים חיוניים; ניסיון לכבוש שטחים מאוכלסים בגליל ובגולן, ועוד.
— INSS (@INSS_Hebrew) December 13, 2020
1/4 pic.twitter.com/VP5265ClHi
وادعى المركز التابع لجامعة تل أبيب، أن حزب الله استغل فترة الهدوء بطول الحدود اللبنانية الإسرائيلية لتعزيز عتاده وقواته العسكرية، وتقوية نفوذه في لبنان، بمساندة إيرانية، مشيرا إلى أن الحرب الأهلية السورية قد قلصت، إلى حد ما من التهديد الذي يشكله الجيش السوري على إسرائيل.
وحذر التقرير الإسرائيلي مما أسماه بـ"حرب متعددة الأطراف"، ويعني بها تهديدات من أكثر من جهة من المحور الشيعي في كل من لبنان وسوريا وغرب العراق، وربما تدخل معهم كل من قطاع غزة وإيران واليمن، أي حرب شاملة على إسرائيل، وهو ما يدفع بالقيادات السياسية والعسكرية في تل أبيب إلى الاستعداد لأي سيناريو للحرب.
ولفت التقرير الإسرائيلي المطول إلى أنه رغم عدم وجود مؤشرات واضحة لأي حرب تلوح في الأفق، فإنه يجب على القيادات العسكرية الاستعداد لأسوأ السيناريوهات، بدعوى أن "الأعداء" يمكنهم إلحاق الضرر، وبقوة، بالبنية التحتية الإسرائيلية، ما يعني وجوب الاستعداد في الجبهة الداخلية الإسرائيلية.