وبحسب وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، أعلن مرصد الشارقة التابع لأكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك اكتشاف كويكبين جديدين ضمن 11 كويكباً تم رصدها في حزام الكويكبات بالتعاون مع تلسكوب "بان ستارز" في الولايات المتحدة الأمريكية المتخصص للبحث واكتشاف الكويكبات والمذنبات.
وقال محمد طلافحة الراصد الفلكي في الأكاديمية، إن "عملية البحث عن الكويكبات لغرض اكتشافها تتم من خلال استخدام الصور العلمية المعالجة وذات الدقة العالية والمأخوذة من شبكة مراصد عالمية متخصصة بهذا النوع من الأرصاد من خلال مسح السماء يومياً".
ولفت إلى أن هذه العملية تتلخص أولا بمقارنة ما يوجد في هذه الصور العلمية من كويكبات معروفة ومسجلة في أرشيف الاتحاد الفلكي الدولي، وذلك لتحييدها خلال عملية البحث ومن ثم يتم تمييز الأجسام المتحركة غير المسجلة، وذلك من خلال سلسلة من الصور المأخوذة بفارق 30 دقيقة بين كل صورة إذ أن الكويكبات يتغير موقعها مع مرور الزمن، ويتطلب ذلك تحديد مواقع حركة الكويكب ولمعانه وتحديد اتجاه حركته.
وأضاف: "يتبع ذلك عملية جديدة من الأرصاد للتحقق من مسار الكويكب ومحاولة معرفة صفاته الفيزيائية ويتم تسجيله ضمن قائمة الكويكبات المكتشفة بشكل رسمي".
ومن جانبه قال حميد مجول النعيمي مدير عام أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك إنه تم "اكتشاف هذين الكوكبين خلال مسابقة لمنظمة التعاون الدولي للبحث الفلكي /IASC/ شارك فيها الراصد الفلكي في الأكاديمية محمد طلافحة، وذلك من خلال تحليل مئات من الصور والبيانات الفلكية التي توفرها المنظمة للعلماء حول العالم".
وأشار النعيمي، الذي يشغل كذلك مدير جامعة الشارقة ورئيس الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، إلى أن أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك بجامعة الشارقة، "تؤكد بهذا الاكتشاف إمكانياتها في تحقيق هذا الجانب من دورها العلمي والعملي".
ولفت إلى أن هذا الاكتشاف "إضافة علمية وعالمية جديدة تضاف كخطوات واسعة وراسخة أولى في مسيرة الأكاديمية في هذا النوع من الأرصاد والاكتشافات ولا سيما في ميادين التعرف على بيئة المجموعة الشمسية ومكوناتها ومعرفة الأجسام التي تتبع وتتأثر بجاذبية الشمس، والتحقق من مداراتها والتأكد بأنها لا تشكل خطراً على كوكب الأرض، ومحاولة تفسير أسباب تواجد النسبة الأكبر للكويكبات في منطقة محددة في المجموعة الشمسية".
ونقلت الوكالة عن مشهور الوردات نائب مدير عام الأكاديمية للشؤون الأكاديمية، أن "مرصد الشارقة يلعب دوراً هاماً في نشر المعلومة العلمية ودعم المشاريع البحثية المختلفة مثل رصد النجوم الثنائية، ودراسة النجوم المتغيرة، وتحديد عمر المجموعات النجمية".
وتابع أن المرصد يعد "فريداً من نوعه حيث أنه مجهز بأفضل وأحدث الأجهزة التي تمكن من التصوير الفلكي والرصد العميق للسماء، ويحتوي على عدد من التلسكوبات التي تمكن الباحث من دراسة أطياف النجوم ورصد الكواكب الخارجية Exoplanets والشمس وتغيراتها".