وبحسب تصريحات لـبوريطة أثناء افتتاحه القنصلية العامة لمملكة البحرين، نقلها موقع "هيسبريس" المغربي، فقد أكد أن المغرب سيواصل نهج دبلوماسية القنصليات في الصحراء المغربية بتعليمات ملكية.
وعلل الوزير المغربي هذا التوجه قائلا: "لأنها تؤكد تجاوب المجتمع الدولي وقناعته بأن حل النزاع لا يمكن أن يتم إلا في إطار السيادة المغربية"، مشددا على أن افتتاح القنصليات هو تكريس لمغربية الصحراء.
يذكر أن مدن الصحراء الغربية، خاصة العيون والداخلة، أضحت واجهة للبعثات الدبلوماسية في المملكة المغربية.
وقد بدأ هذا التوجه تحديدا في عام 2017 بعد عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، حيث سارعت دول كثيرة إلى فتح قنصليات لها في المدن الصحراوية، كان آخرها افتتاح القنصلية الإماراتية في العيون، نوفمبر الماضي، وإعلان الولايات المتحدة الأسبوع الفائت نيتها فتح قنصلية لها في مدينة الداخلة.
وعن افتتاح قنصلية لمملكة البحرين بمدينة العيون الصحراوية قال الوزير المغربي إن هذا الافتتاح يتزامن مع القرار الأمريكي بخصوص الاعتراف بمغربية الصحراء.
وكان ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية المغربي ونظيره البحريني، عبد اللطيف بن راشد الزياني، افتتحا أمس الإثنين قنصلية عامة لمملكة البحرين بمدينة العيون المغربية.
واعتبر بوريطة أن قرار الرئيس دونالد ترامب "يمثل تحولا هاما ومنعطفا نوعيا يؤكد المسار الذي اختاره الملك محمد السادس بالانتقال من مرحلة التدبير إلى التغيير".
وأوضح الوزير المغربي أن بلاده تضع عناصر تثبيت مغربية الصحراء على الأرض، قائلا: "أولى نتائج القرار الأمريكي هي تغيير خريطة المملكة لتضم الصحراء المغربية، إضافة إلى عزم واشنطن تغيير مجموعة من النصوص القانونية.
وعلل هذا قائلا: "لأن الأمر لا يتعلق بمجرد إعلان موقف، بل بداية تثبيت مغربية الصحراء وتأكيد سيادة المملكة من قبل قوة عظمى وعضو دائم في مجلس الأمن".
يذكر أن دولة الإمارات العربية المتحدة، كانت أول دولة عربية تدشن قنصلية لها في مدينة العيون المغربية، في خطوة أشادت بها الرباط، حيث افتتحت قنصليتها في 4 نوفمبر 2020، بحضور وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، والسفير الإماراتي لدى الرباط، العصري الظاهري.