وقال الصدر في تغريدة بحسابه على "تويتر": "ما قامت به الجهات الأمنية في الحشد الشعبي من إلقاء القبض على بعض المنتمين لها أمر مستحسن ولا بد من خطوات أخرى ترجع للجهاد سمعته".
وتابع "أول الخطوات تخليص الكرادة والجادرية من تجار الجهاد"، وفق قوله.
— مقتدى السيد محمد الصدر (@Mu_AlSadr) December 17, 2020
وكانت قوات الحشد الشعبي العراقي قد واصلت مؤخرا اعتقال شخصيات بارزة في ميليشيا "سرايا الخراساني" المرتبطة به والمتهمة بعمليات قمع واعتداء بحق ناشطين مدنيين.
وبعد أقل من 24 ساعة على اعتقال النائب السابق لأمين عام "السرايا"، حامد الجزائري، عاد الحشد واعتقل نحو 30 عنصراً منها.
وأمس الأربعاء، قال الحشد الشعبي في بيان صحفي "بلغ عدد المقرات التي أغلقها أمن الحشد ست مقرات في مناطق الكرادة والجادرية ببغداد، وتم اعتقال عدد من المخالفين للأنظمة والقوانين".
واعتبرت عدة مصادر أن الحشد الشعبي يستهدف تفكيك سرايا الخراساني وهو ما يحظى بمباركة فصائل أخرى في الحشد وترحيب الحكومة العراقية نظراً لما ارتبط بهذا الفصيل من اتهامات منها اقتحام السفارة الأمريكية في بغداد العام الماضي.
وقال الخبير العسكري والاستراتيجي العراقي أحمد الشريفي، في تصريحات سابقة لـ "سبوتنيك" إن "سرايا الخراساني كانت جزءا من القوات التي حاربت ضد تنظيم داعش الإرهابي لكن لا توجد معلومات دقيقة حول انتسابها للحشد الشعبي من عدمه".
وأضاف أن "سرايا الخرساني لديها خصوصية واستقلالية عن الحشد الشعبي بوصفها فصيل قاتل ضمن مظلته ولكنها ربما لا تكون ملتحقة به على المستوى الإداري"، واصفا القضية بأنها "إجرائية"، مضيفا أنه "ربما تكون هناك أبعاد سياسية لمعالجة رؤى وتوجهات هذا الفصيل بالتحديد".
وأشار إلى أن تفكيك السرايا في هذا التوقيت "يعني أن الحشد يسير في اتجاه أن يكون تحت مظلة القيادة العامة للجيش العراقي بشكل كامل ولا توجد فيه فصائل تتبنى خيارات أخرى وهو ما دفع إدارة الحشد إلى اتخاذ هذا الإجراء وإقصاء الفصائل التي تصنف بأنها غير طائعة للقيادة العامة أو ملتحقة بشكل غير قانوني".