وقالت وكالة الأنباء الرسمية (سونا)، "واصلت القوات المسلحة السودانية تقدمها في الخطوط الأمامية داخل الفشقة لإعادة الأراضي المغتصبة و التمركز في الخطوط الدولية وفقا لاتفاقيات العام 1902".
وأضافت "أرسلت القوات المسلحة تعزيزات عسكرية كبيرة للمناطق الأمامية بالشريط الحدودي".
ومحلية الفشقة هي إحدى المحليات الخمس المكونة لولاية القضارف بشرق السودان، وعادة ما تشهد هجمات دموية من قبل مليشيات إثيوبية، تتهم الخرطوم أديس أبابا بدعمها.
وبحسب الوكالة السودانية "استقبلت قيادة الفرقة الثانية مشاة اليوم قافلة الدعم والمؤازرة التي قدمتها قبيلتي البنى عامر والحباب بولايتي كسلا والقضارف ... وشملت القافلة العديد من المواد الغذائية وصكا ماليا بمبلغ خمسمائة ألف جنيه".
وأكدت القبيلتان بحسب المصدر ذاته "وقوف أهل الشرق مع الجيش السوداني لصد العدوان الغاشم الذي يستهدف الأرض والعرض، واستمرار عمليات الاسناد والمؤازرة حتي يتم استلام أراضي الفشقة كافة".
والأربعاء الماضي، أعلن الجيش السوداني سقوط خسائر في الأرواح والمعدات، جراء تعرض قواته لاعتداء من مليشيا إثيوبية داخل أراض قرب منطقة "الفشقة"، ولم تعقب إثيوبيا رسميا على الحادثة.
وجاء في بيان مركز الإعلام العسكري أنه "مساء يوم الثلاثاء، وأثناء عودة قواتنا من تمشيط المنطقة حول جبل أبو طيور داخل أراضينا، تعرضت لكمين من القوات والميليشيات الإثيوبية داخل الأراضي السوداني".
وقال عسكريون سودانيون شاركوا في المعارك التي وقعت على الشريط الحدودي مع ميلشيات إثيوبية مساء الثلاثاء، إنهم تعرضوا لقصف مدفعي من الجيش الإثيوبي أثناء عودتهم.
ونقلت صحيفة سودانية عن مصادر مطلعة قولها، إن الهجوم نفذته جماعات منتمية إلى إثنية الأمهرة، في محاولة منها للحد من تمدد الجيش السوداني في المناطق الزراعية التي تحتلها المليشيات الإثيوبية داخل الأراضي السودانية.
في سياق متصل، قال الكاتب والمحلل السياسي، طلال إسماعيل، إن مليشيات الأمهرة تابعة للقوات المحلية التي يستعين بها الجيش الإثيوبي على طول الحدود.
وأوضح في حديث لـ "سبوتنيك" مساء أمس الجمعة:أن الهجوم على الجيش السوداني هو تطور جديد في الحرب، ما يعني أن "الحرب على إقليم تيغراي أفرز صراع حدودي بين إثيوبيا والسودان، ما يؤدي إلى تطور شديد الخطورة باعتبار أن هناك نقاطا حدودية بين البلدين مختلف حولها، والسودان يرى أنه لابد من استعادة أراضيه في الفشقة الصغرى والكبرى".
واعتبر أن "هذا الهجوم يقدم ذريعة للسودان لكي يتقدم للسيطرة على كافة الأراضي التي تسيطر عليها مليشيات إثيوبية، قد تكون مدعومة من قبل الجيش، ما يؤدي إلى توتر إقليمي على الحدود التي تشترك فيها إريتريا أيضا".