وبحسب وسائل إعلامية فإن أخبارا تم تداولها تشير إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، رشح رسمياً رئيس الوزراء الروماني الأسبق، بيتري رومان، لشغل منصب المبعوث الجديد إلى الصحراء المغربية خلفاً لهورست كولر.
وبحسب مصادر إعلامية تابعة لجبهة البوليساريو فقد اعتبرت الأخبار القادمة من كواليس الأمم المتحدة بمثابة "مفاجأة غير سارة".
وأشارت المصادر إلى أن رئيس الوزراء الروماني الأسبق "معروف بتأييده لمواقف المغرب وسبق أن شارك في منتدى كرانس مونتانا بمدينة الداخلة"، وهو المنتدى الذي كانت الجبهة الانفصالية تحتج على تنظيمه في الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وقالت المصادر إن "البوليساريو" اتهمت الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بـ"عدم الحياد" في نزاع الصحراء بعد ترشيحه الدبلوماسي الروماني، معتبرة أن "تكليف حليف للرباط من شأنه أن يزيد في تعقيد الأمور ويهدد مستقبل أي تسوية أممية حول الملف".
وقالت: "يظهر جليًا تعيين بيتر رومان مبعوثًا خاصًا للصحراء الغربية، غياب إرادة ونية صادقة من الأمين العام للأمم المتحدة للمساهمة في تصفية الإستعمار في الصحراء الغربية".
وبحسب "هسبريس" المغربي " لم يعد منصب المبعوث الأممي إلى الصحراء يغري الأسماء الدولية الوازنة، إذ أنه حسب مصادر هسبريس، رفضت عدة شخصيات أممية تولي المسؤولية، لمعرفتها مسبقاً فشل مهمتها في ظل تصلب الموقف الجزائري وتحكمه في قرارات جبهة البوليساريو".
وفي فبراير/شباط الماضي، طرح اسم وزير الخارجية السلوفاكي ميروسلاف لايتشاك لمنصب مبعوث خاص للأمم المتحدة إلى الصحراء، لكن اعتراض الرباط حينها عليه دفع الأمم المتحدة إلى التراجع عن تعيينه.
يذكر أن هورست كولر كان آخر من تقلد منصب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، ونجح في جمع المغرب و”البوليساريو” والجزائر وموريتانيا على طاولة المفاوضات بجنيف، في ديسمبر/ كانون الأول 2018 ومارس/آذار 2019؛ دون إحراز أي تقدم في القضية المعمرة لأزيد من أربعة عقود.