وتواجه بيلوسي بالفعل قلة في تواجد الأعضاء ضمن المجلس لا سيما بعد تعرض الديمقراطيين للضرب على صناديق الاقتراع، ونتيجة لضرورة حضور المشرعين في قاعة النواب للإدلاء بأصواتهم، لن يتمكن الكثير من الأعضاء من التصويت عن بعد خلال فترة الوباء، بحسب ما ذكرت صحيفة "thehill" الأمريكية.
ويعد فشل بيلوسي في تأمين عدد من الأعضاء المصوتين سببا في خلق حالة من الفوضى في العملية الانتخابية، كما سيزيد من مخاوفها ويقف ضد تحقيق سعيها في استمرار منصبها.
ومع أخذ انتشار الفيروس بعين الاعتبار، يقول الكثير من حلفاء بيلوسي أن تفشي الوباء يشكل أكبر تهديد لتحقيق انتصار بيلوسي المتوقع في مجلس النواب خلال الشهر المقبل.
وفي سبيل تهدئة الأمور وتقليل المخاوف، ولتأمين استمرار العملية الانتخابية في الحكومة، يتم تقديم اللقاح للمشرعين في مجلس النواب والشيوخ في مبنى الكابيتول، كما كانت بيلوسي من بين الأوائل الحاصلين على اللقاح ضد الفيروس التاجي.
ولكن العديد من المشرعين في مجلس النواب، لا سيما كبار السن منهم، أو الذين يعانون من أمراض صحية ترافق فترة الوباء أوضحوا بأنهم ليسوا مجبرين على الذهاب إلى واشنطن كل أسبوع للمشاركة في التصويت.
وهذا ما يجعل نجاح بيلوسي مقرونا بحضور الأعضاء، وما يزيد الأمور تعقيدا، أن الكثير من الديمقراطيين ابتعدوا عن مبنى الكابيتول لفترة طويلة من العام نتيجة للكثير من المخاوف الصحية ولن يرجعوا إليه في فترة الوباء، الأمر الذي قد يخيب جل آمال بيلوسي.
وتعتبر بيلوسي أول امرأة تتولى منصب رئيس الدولة، وهي معتادة على مواجهة التحديات على مدار السنين، وعلى الرغم من تزايد المخاوف لا يزال الديمقراطيين يؤكدون أنها ستجد حلا للقيام بهذا التصويت مرة أخرى تحقيق هدفها.