وبدأت حركات المقاومة الفلسطينية، صباح اليوم الثلاثاء، مناورة عسكرية كبيرة بمشاركة أكثر من 13 جناحا عسكريا ناشطا في قطاع غزة، في أول مناورة مشتركة بينهم، حيث تعمل تلك الفصائل ضمن ما يعرف بمنظومة "غرفة العمليات المشتركة"، والتي ظهرت خلال السنوات القليلة الماضية، وعلى رأس تلك الأجنحة "كتائب القسام"، الذراع العسكرية لـ"حركة حماس"، وأجنحة أخرى بعضها تتبع لـ"كتائب شهداء الأقصى"، الذراع العسكرية لـ"حركة فتح".
وذكرت الصحيفة العبرية أن إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أثارت المخاوف من توجيه ضربة عسكرية إسرائيلية على قطاع غزة، وهو ما جعل كل الفصائل الفلسطينية تشترك عن بكرة أبيها في تلك المناورة العسكرية للمرة الأولى في تاريخها.
وأطلقت "المقاومة الفلسطينية رشقات صاروخية باتجاه بحر غزة، كما أطلقت طائرات أبابيل المسيرة في إطار المناورة التي تحاكي تهديدات الاحتلال الإسرائيلي، وسيتخلل المناورة كذلك انتشار لعناصر المقاومة وأجهزة أمنية وشرطية، وحركة نشطة لمركبات إسعاف والدفاع المدنيّ وأمن والشرطة في جميع المحافظات".
قال الناطق باسم "سرايا القدس" أبو حمزة، في بيان له، إن "المقاومة الفلسطينية ما زالت على عهدها في مواصلة طريق الجهاد، وهي صمام الأمان للحفاظ على القضية الفلسطينية"، مشيرا إلى أن "هذه المناورات الدفاعية هي تأكيد على جهوزية المقاومة للدفاع عن شعبنا".
תרגיל בעזה: מטח רקטות גדול נורה לכיוון הים | תיעודhttps://t.co/xGOd3zLD0Z@eliorlevy pic.twitter.com/SbjOwKCQyr
— ynet עדכוני (@ynetalerts) December 29, 2020
وأضاف أن "سلاحنا حاضر وقرارنا موحّد في خوض أيّ مواجهة للدفاع عن شعبنا، وأن المناورات المشتركة تعبر بوضوح عن وحدة قرارنا". وقال إن "المقاومة اليوم هي أقوى وأصلب وأكثر قدرة على مواجهة العدو وردعه، ولن تسمح للعدو بفرض قواعد اشتباك لا ترضاها".
وعن التطبيع مع إسرائيل، أشار أبو حمزة إلى أن "المطبعون وأذناب الاحتلال إلى مزابل التاريخ وستظل فلسطين قضية العرب والمسلمين"، مؤكدا أن طائرات الاستطلاع التابعة للمقاومة تجوب سماء منطقة مناورات "الركن الشديد".