كانت إيران قد قالت، أمس الاثنين، إنها "استأنفت تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 20 بالمئة في منشأة نووية، وهي خطوة تتزامن مع تصاعد التوتر بينها وبين الولايات المتحدة في الأيام الأخيرة لولاية الرئيس دونالد ترامب.
وهذا القرار هو الأحدث في عدة انتهاكات إيرانية للاتفاق النووي، الذي أبرمته طهران مع قوى عالمية في 2015.
نتنياهو يهدد
وقال نتنياهو، إن "هدف هذه الخطوة هو تطوير أسلحة نووية، وإن إسرائيل لن تسمح أبدا لطهران بذلك. وتقول إيران إنها لم تسع قط لامتلاك أسلحة نووية.
رد حاسم على أي تحرك إسرائيلي
ونقلت وكالة "نورنيوز" الإيرانية للأنباء عن مسؤول أمني لم تذكر اسمه قوله، "هذا النظام (إسرائيل) يجب أن يعرف أن أي عدوان على مصالح إيران وأمنها من أي جهة وبأي شكل، سواء أعلن (إسرائيل) المسؤولية عنه أو نفى، سيُواجه برد حاسم وصارم من إيران ضد هذا النظام".
وأضاف المصدر الأمني، أن "التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي ردا على زيادة تخصيب اليورانيوم في الإطار القانوني من قبل إيران إلى 20٪ هي اعتراف واضح نسبيا بدور الكيان الصهيوني في الجرائم الإرهابية التي تعرضت لها إيران في الأشهر الأخيرة".
وتابع،
في ظل هذه الظروف، على الكيان الصهيوني أن ينتظر حتى يتلقى عواقب ما تعرضت له إيران من هجمات في السابق، والتي يتحمل مسؤوليتها قادة هذا الكيان بشكل كامل.
ونقلت وكالات أنباء إيرانية ووسائل إعلام حكومية هذا التصريح على نطاق واسع.
كيف ستزيد إيران إنتاجها من اليورانيوم المخصب؟
وعلى صعيد منفصل، قدمت إيران اليوم الثلاثاء، مزيدا من التفاصيل عن قرارها الخاص بالتخصيب قائلة إن لديها القدرة على إنتاج ما يصل إلى تسعة كيلوغرامات من اليورانيوم المخصب بنسبة نقاء 20 في المئة شهريا.
وأفادت وسائل إعلام حكومية، بأن علي أكبر صالحي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، قال "ننتج في الوقت الحاضر 17 إلى 20 غراما من اليورانيوم المخصب بنسبة نقاء 20 في المئة كل ساعة. لدينا طاقة إنتاجية شهرية من ثمانية إلى تسعة كيلوغرامات للوصول إلى 120 كيلوغراما المنصوص عليها في القانون".
وقرار تخصيب اليورانيوم حتى درجة نقاء 20 في المئة كان أحد التحركات العديدة المذكورة في قانون أقره البرلمان الإيراني، الذي يهيمن عليه المتشددون، الشهر الماضي ردا على مقتل أكبر عالم نووي في البلاد، محسن فخري زاده، والذي حملت طهران، إسرائيل، المسؤولية عنه.
وبدأت طهران تقليص التزاماتها بالاتفاق النووي تدريجيا في 2019 ردا على انسحاب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، منه في 2018، وإعادة فرض العقوبات الأمريكية التي رُفعت بموجبه.