جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها المشيشي، مساء اليوم الأربعاء، وذلك عقب اجتماعه مع عدد من القيادات الأمنية بمقر وزارة الداخلية، بحسب قناة "نسمة" الخاصة.
وقال المشيشي إنه يجب احترام المؤسسة الأمنية وقياداتها وإن "البناء الأمني هو بناء متماسك وأية عملية إرباك في هذه الفترة الدقيقة التي تمر بها البلاد غير مسموح بها لذلك تمت إقالة وزير الداخلية توفيق شرف الدين".
واتهم المشيشي وزير الداخلية المقال "بإرباك هذه المؤسسة وإتاحة إمكانية اختراقها من خلال المسّ بعدد كبير من القيادات الأمنية دون علمها ودون الرجوع إلى رئيس الحكومة".
وأضاف رئيس الحكومة أن "هذه المؤسسة عرفت في تاريخها العديد من محاولات الإرباك بعد الثورة وتم التصدي إليها من قبل أبناء المؤسسة".
ولفت المشيشي إلى أنه ألغى كل برقيات الإعفاء التي صدرت من وزير الداخلية المقال، توفيق شرف الدين دون علم الإطارات الأمنية ورئيس الحكومة.
ونفى أخبار جرى تداوله بأن السبب في إقالة وزير الداخلية تأتي لأسباب حزبية، ولإيقافه رجال أعمال نافذين بأحد الفنادق في مدينة سوسة شرقي البلاد.
وأمس الثلاثاء، أعفى المشيشي وزير الداخلية توفيق شرف الدين من مهامه، على أن يتولى هو الإشراف على وزارة الداخلية بالنيابة، في انتظار تعيين وزير داخلية جديد.
وذكرت إذاعة "موزاييك" المحلية أن توفيق شرف الدين كان قد أقال 27 من كبار المسؤولين في جهاز الأمن الوطني و12 مسؤولا من الحرس الوطني، لافتة إلى أن "التعيينات في الوظائف الأمنية العليا من مشمولات رئيس الحكومة وفق مقتضيات الدستور".