طهران – سبوتنيك. وذلك في إشارة إلى احتجاز طهران للناقلة الكورية، بدعوى تلويثها لمياه الخليج، في وقت تحتجز فيه الدولة الواقعة في شرق آسيا أموال إيرانية بقيمة حوالي 7 مليارات دولا أمريكي.
وقال شكيبايي في تصريح لوكالة "سبوتنيك" اليوم الأربعاء، إن كوريا الجنوبية ليس من حقها تجميد الأموال الإيرانية، وإنه "وفق القوانين الدولية كان لدينا تبادل تجاري مع سيول، وبعناها النفط والغاز والعديد من البضائع الأخرى، وطبق القوانين فإنه كان يتوجب على سيول دفع ثمن ذلك".
وتابع مهدي شكيبايي حديثه بالقول إن ما فعلته إيران بتوقيف ناقلة النفط الكورية "من حقها"، وقامت بذلك وفق القوانين الدولية التي تمنح الدول الحق في الحفاظ على البيئة في مياهها الإقليمية"، مؤكدا أنه "قبل الحادث تم تحذير الناقلات الكورية وتنبيههم للحفاظ على البيئة، وعندما قامت تلك الناقلة بعدم الامتثال لهذه التحذيرات وطبق قوانين الملاحة الدولية، قامت طهران بإيقاف الناقلة لمنع تلويث البيئة في منطقة الخليج ومضيق هرمز، حيث تعتبر هذه المياه جزءا من المياه الإقليمية لإيران".
من جانبه، اعتبر الخبير الاستراتيجي والدبلوماسي الإيراني السابق أمير موسوي، في تصريح لـ"سبوتنيك"، أن السبب الأساسي لإيقاف ناقلة النفط الكورية هو موضوع تلويثها للبيئة، قائلا:"كانت إيران تتساهل في السابق أو تغض الطرف لبعض خروقات مثل هذه السفن لأسباب تتعلق بالعلاقات مع البلدان، لكن بما أن كوريا الجنوبية أساءت بالعلاقة وجمدت الأموال الإيرانية فلم تعد طهران تتساهل".
وأضاف أن الأموال الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية "هائلة جراء بيع البترول إلى كوريا الجنوبية وهي لم تدفع إلى الآن بحجة العقوبات الأمريكية والخوف من واشنطن وما شابه ذلك، لذا ربما في هذه المرحلة إيران لم تعد تتساهل مع الخروقات البيئية للسفن الكورية".
وتعتزم كوريا الجنوبية إرسال وفد لإيران للمطالبة بإطلاق سراح الناقلة الكورية التي أعلن الحرس الثوري يوم الاثنين، احتجازها قرب مضيق هرمز.
وذكرت وكالة الأنباء الكورية (يونهاب)، يوم أمس الثلاثاء، نقلا عن ناطق باسم وزارة الخارجية أن "وفدا، يترأسه المدير العام لدائرة الشرق الأوسط وأفريقيا، سوف يجري إرساله لإيران في أقرب وقت ممكن، ضمن مساعي حل المسألة عبر المفاوضات الثنائية مع الجانب الإيراني".
ولفتت إلى أن النائب الأول لوزير الخارجية، تشوي جونغ - كون، والذي سيزور طهران أوائل الأسبوع المقبل، في زيارة مخطط لها من قبل للتباحث حول أزمة الأموال الإيرانية المجمدة لدى كوريا جراء العقوبات الاقتصادية الأمريكية، سوف يتطرق لمسألة السفينة المحتجزة.
وأعلنت كوريا الجنوبية إرسال إحدى سفنها الحربية لمضيق هرمز بعد احتجاز الناقلة. وطالبت الحكومة بالإفراج السريع عن الناقلة (إم تي هانكوك كيمي)، مبينة أن 5 كوريين هم بين طاقم السفينة البالغ 20 فردا.