إذا بعد مرور أكثر من عشرين عاما على الاحتلال الأمريكي للعراق، ينسحب الأمريكيون جزئيا من العراق، فيما تزداد نسبة البطالة والفقر والفساد فيه، فهل كانت هذه أهداف الأمريكيين الذين غزوا العراق بحجة نشر الديمقراطية والأمن والاستقرار فيه، وما الذي ينتظره العراقيون وشعوب المنطقة؟
وقال الخبير الأمني أحمد الشريفي: "لا يوجد تغيير في العراق يتناسب وأحلام العراقيين في الدولة التي كان يجب أن تقام بديل النظام السابق، لأن هناك نظام سياسي أقامته الولايات المتحدة فشل بإدارة الأزمة فشلا ذريعا في بناء دولة المؤسسات والقانون، وفي الحقيقة فإن الولايات المتحدة تخطط لحرب شاملة، وحسب توقعاتنا هناك ضربة سيتم توجيهها إلى الفصائل في العراق وإيران، والمتضرر الأكبر إن حصلت حرب هم حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية وبالتحديد دول الخليج، والعراق سيكون أكثر تضررا أمنيا وعسكريا واقتصاديا، فيما ستزيد الهيمنة الأمريكية والتمدد الإسرائيلي".
فيما تحدث المحلل السياسي فايز حوالة حول المخطط الذي تنتظره المنطقة والعراق:
"إن القوات الأمريكية تعمل في العراق ليس من أجل عودة الاستقرار والأمن للشعب العراقي، وإنما تعمل على تأجيج الصراع الطائفي والمذهبي والاجتماعي بشكل مستمر حتى تبقى الحاجة لهذه القوات إلى ما لا نهاية، كما أن الأرضية خصبة في العراق لنشوب حرب أهلية دموية من أجل تقسيمه إلى ثلاثة أقاليم، حسب فكرة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، ومبدأ فرق تسد، وهذا ينطبق على كل المنطقة في الخليج".
إعداد وتقديم: نزار بوش