وتوجه محامو نتنياهو بطلب جديد إلى المحكمة المركزية في القدس، لتأجيل محاكمته شهرًا واحدا على الأقل، فيما أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الجمعة، تأجيل مثول رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أمام المحكمة، المقرر الأسبوع المقبل إلى أجل غير مسمى.
وقال مراقبون إن "نتنياهو وفريق دفاعه يسعون إلى تأجيل المحاكمة المقرر عقدها هذا الشهر حتى الانتهاء من الانتخابات، ومن ثم تغيير وزير العدل والنائب العام بهدف مساعدة نتنياهو في التهرب من السجن".
محاولات التأجيل
وأفادت القناة العبرية الـ"12"، ظهر اليوم الجمعة، أن المحكمة المركزية في القدس قد أعلنت تأجيل مثول نتنياهو أمام القضاء بسبب الإغلاق المشدد الذي فرضته البلاد، أمس الخميس، بسبب تفشي فيروس كورونا.
وأكدت القناة أن سبب تأجيل مثول نتنياهو إلى أجل غير مسمى تخوفا من انتشار الفيروس بين الحضور، أثناء جلسة محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي، وبالتزامن مع تأجيل الجلسة، سبق أن طلب نتنياهو تأجيلها، فعليا، إلا أن المحكمة المركزية رفضت هذا الطلب، الأسبوع الماضي، وأن الإغلاق العام الذي دخلت فيه البلاد هو السبب الرئيس.
تغيير المعادلة
قال القيادي في القائمة المشتركة، والنائب العربي السابق في الكنيست، محمد حسن كنعان، إن "نتنياهو عمل ولا يزال يعمل على تأجيل محاكتمه في الملفات الموجهة ضده من أجل كسب الوقت".
وأضاف في تصريحات لـ "سبوتنيك"، أن "نتنياهو يأمل في أن تفضي الانتخابات القادمة بفوزه، وتشكيل الحكومة ومن ثم يمكنه تعيين وزير عدل جديد، وكذلك تغيير المستشار القضائي بعد انتهاء مدته".
خطة للتأجيل
من جانبه قال الدكتور أيمن الرقب، عضو المجلس الثوري لحركة فتح، إن "هناك خطة من محامي نتنياهو تفضي لتأجيل محاكمته حتى انتهاء الانتخابات القادمة، والتي ستجرى في شهر مارس القادم".
أضاف في تصريحات لـ "سبوتنيك"، أن "هناك محاولات مستمرة لتأجيل محاكمة نتنياهو أكثر من مرة عسى أن تعطي الانتخابات نتائج إيجابية لصالح نتنياهو يستطيع بعدها التخلص من المستشار القضائي ويغير في وزارة العدل كما يشاء".
وتابع: "قد نرى بعد الانتخابات تحالفًا مفاجئًا بين نتنياهو وجدعون ساعر خاصة أن استطلاعات الرأي تعطي تقدمًا غير مسبوق لليمين في الانتخابات القادمة، لذلك سنرى إصرار محاميي نتنياهو كلما اقترب موعد المحاكمة سعيًا لتأجيلها بكل الطرق الممكنة".
وشددت إسرائيل، اليوم الجمعة، إجراءات العزل العام في محاولة لكبح زيادة حادة في الإصابات الجديدة بفيروس كورونا المستجد.
وفرضت إسرائيل العزل العام الثالث في الـ27 من شهر ديسمبر/كانون الأول، غير أن كثيرا من الإسرائيليين تجاهلوا قيود التنقل والتباعد الاجتماعي فيما استدعى تشديد الإجراءات، بما يشمل إقامة الشرطة المزيد من الحواجز على الطرق وإغلاق معظم المدارس ومزيد من الأعمال.
وبدأت محاكمة نتنياهو في الـ24 من شهر مايو الماضي في جلسة حضرها شخصيا، وتم إبلاغه فيها بالتّهم الموجّهة إليه، وهي الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة.
وكان من المقرر أن يمثل في الـ13 من الشهر الجاري، للرد رسميا على الاتهامات، التي اعتبرها في مايو "سخيفة".