وأفاد مراسل "سبوتنيك"في الحسكة نقلاً عن مصادر أهلية وعشائرية بأن الشيخ طليوش شتات الظاهر، وهو أحد وجهاء قبيلة العكيدات العربية المعروفين، قتل ليل الأحد - الاثنين 11 كانون الثاني / يناير، بعد مهاجمة منزله في قرية حوايج ذيبان بريف دير الزور الشرقي التي تعتبر معقل قبيلة العكيدات.
وتعد بلدة حوايج ذيبان المعقل الرئيسي لقبيلة العكيدات، وتتخذ أهمية جغرافية كونها محاذية لحقل العمر النفطي الذي يعد أحد أكبر حقول النفط السورية التي يسيطر عليها قوات الاحتلال الأمريكي، وتتخذها كقاعدة لها بريف دير الزور.
وأوضحت المصادر أن بلدات وقرى ريف دير الزور التي ينتشر بها أبناء قبيلة العكيدات تشهد اليوم الاثنين حالة من الغضب الشعبي، وتتهم الجيش الأمريكي ومسلحي تنظيم "قسد" الموالي له، بالوقوف وراء عمليات الاغتيال المتكررة.
وبينت المصادر أن الشيخ طليوش عُرف برفضه الشديد لوجود قوات الاحتلال الأمريكي والمسلحين الموالين لهمن تنظيم"قسد" في المناطق المحاذية لأغنى حقول النفط في سوريا، والتي يسكنها أبناء القبائل العربية.
وكان الشيخ مطشر حمود جدعان الهفل أحد شيوخ قبيلة العكيدات العربية قتل مع أحد أبناء بلدة ذيبان يدعى (دعار مخلف الخلف)، فيما أصيب الشيخ إبراهيم جدعان الهفل بجروح طفيفة جراء إطلاق الرصاص على السيارة التي كانت تقلهم من قبل مجهولين عند مفرق الرغيب في قرية الحوايج شرقي دير الزور في 2 آب/ أغسطس من العام الفائت.
وحمل الشيخ إبراهيم جدعان الهفل شيخ عام قبيلة العكيدات في عدة تصريحات لــ"سبوتنيك" المسؤولية الكاملة لسلسلة الاغتيالات لتنظيمي "قسد" وفلول تنظيم "داعش" (الإرهابي والمحظور في روسيا)، والتي تهدف للتخلص من كل الشيوخ والوجهاء الذين يرفضون مشاريع الطرفين خصوصاً في مناطق ريف دير الزور الشرقي.
وتشهد مناطق سيطرة الجيش الأمريكي و تنظيم "قسد" في منطقة شرق الفرات، مؤخراً، تصاعداً كبيراً في عمليات الانتفاضة الشعبية العشائرية ضد تواجداهما، فيما زاد تنظيم "قسد" والجيش الأمريكي من عملياتهما العسكرية ضد المدنيين واعتقال العشرات من المدنيين الرافضين لتواجدهما.