وقال السراج لراديو "سبوتنيك" إن "التظاهرات في الناصرية ذات هدف محدود ولن ترتقي لمستوى التظاهرات السابقة ولن تمتد لمناطق أكثر، حيث إن ما يحدث في الناصرية له أبعاد سياسية تتعلق بالانتخابات القادمة، مؤكدا أن الحكومة العراقية على علم تام بما يجري في الاحتجاجات.
وأوضح السراج، خلال حديثه أن نوعين من الاعتقالات في الناصرية، فهناك نوع يأتي نتيجة الخصومات السياسية بين كتل سياسية ويندرج تحت مسمى الاختطاف، أما عمليات الاعتقال التي تقوم بها الدولة فهي نتيجة مخالفات تمت من قبل أفراد في التظاهرات، وبالتالي تكمن المشكلة في عمليات الاختطاف، مشيرا إلى أن الحكومة هي المسؤولة عن العنف الذي حدث، حيث من المفترض أن تضع إمكانياتها في خدمة المواطن العراقي في حال كانت التظاهرات تحمل أهدافا وطنية.
كان التوتر قد ازداد في العراق عقب إصابة عشرات المتظاهرين خلال موجة احتجاجات جديدة على خلفية اعتقال عدد من المتظاهرين وسط مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار.
وبحسب شهود عيان، فإن مناطق وسط الناصرية شهدت إطلاق نار كثيف في ظل إجراءات أمنية وانتشار كثيف للقوات الأمنية وسط الناصرية وفي محيط ساحة الحبوبي مركز المظاهرات الاحتجاجية.
من جانب آخر خرج المئات من أهالي محافظتي النجف وكربلاء في مظاهرات للاحتجاج على أعمال العنف التي رافقت المظاهرات الاحتجاجية في مدينة الناصرية، والمطالبة بالإفراج عن المعتقلين.