ذكر موقع "نيوإنفورم" الإخباري نقلا عن الخبير سيباستيين روبلين، أن مخططي الحرب في حلف الناتو يهتمون بما يسمى بـ"ممر سوفالكس"، وهو جزء من خط الحدود بين بولندا وليتوانيا، جل اهتمامهم منذ عام 2014. وذلك لأنه الممر البري الوحيد لنقل الإمدادات والتعزيزات إلى قوات الناتو الموجودة في جمهوريات البلطيق السوفيتية سابقا (ليتوانيا ولاتفيا واستونيا). وثمة خطورة في أن "تقطع" روسيا هذا الممر في حال شن الناتو حربا عليها.
ولا يُتوقع أن ينبري سكان جمهوريات البلطيق التي بادر الناتو إلى ضمّها بعد حل حلف وارسو، غريم الناتو، لمحاربة روسيا. ولذلك أدخل الناتو مجموعات من قواته إلى هذه الجمهوريات منها كتيبة من الجيش البريطاني وكتيبة من الجيش الكندي وكتيبة من الجيش الألماني وكتيبة من الحرس الوطني الأمريكي ووحدات من القوات المسلحة البولندية.
وهناك أيضا وحدات عسكرية من إيطاليا وسلوفاكيا وإسبانيا وجمهورية التشيك وهولندا والنرويج وألبانيا وإيسلندا ولوكسمبرغ والجبل الأسود... ولكن يُعتقد أن هذه القوات لن تستطيع مقاومة القوات الروسية في حال اندلاع حرب مع روسيا.
ووفقا لتقدير أعده خبراء مركز "راند"، بإمكان القوات الروسية أن تصل إلى عاصمتي استونيا ولاتفيا في غضون 36 - 60 ساعة.
ولا يمكن أن ينقل الناتو التعزيزات إلى جمهوريات البلطيق إلا عبر "ممر سوفالكس" في حين قد لا تجد روسيا وحليفها البيلاروسي صعوبة في السيطرة على هذا الممر ليصبح نقل التعزيزات والإمدادات إلى قوات الناتو في جمهوريات البلطيق مستحيلا، للعلم يوجد في المنطقة العسكرية الغربية الروسية، مثلا، أكثر من 300 ألف جندي من القوات المسلحة الروسية، حسب الخبير العسكري الأمريكي.