وقالت الخارجية الروسية في بيان صدر عنها، اليوم: "نظرا لعدم إحراز أي تقدم في إزالة العقبات التي تحول دون استمرار عمل المعاهدة ضمن الشروط الجديدة، فإن وزارة الخارجية الروسية مخولة بالإعلان عن بدء الإجراءات المحلية (الداخلية) لانسحاب روسيا الاتحادية من معاهدة الأجواء المفتوحة".
وكان ترامب قد أعلن، في 21 أيار/مايو الماضي من عام 2020، انسحاب بلاده من معاهدة الأجواء المفتوحة، متهمًا روسيا بانتهاك المعاهدة، التي تسمح بالتحقق من التحركات العسكرية وإجراءات الحد من الأسلحة في الدول التي وقعت عليها. ونفت روسيا المزاعم الأمريكية بخرق بنود المعاهدة.
وعلقت الخارجية الروسية، في بيان صدر عنها، نهاية العام الماضي، على انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الأجواء المفتوحة، مؤكدة سعي موسكو "للحصول على ضمانات مؤكدة بأن الدول المتبقية في معاهدة الأجواء المفتوحة ستفي بالتزاماتها، أولاً لضمان إمكانية مراقبة أراضيها بالكامل، وثانيًا، بشأن عدم تسريب معلومات رحلات الاستطلاع إلى دول ثالثة غير مشاركة في المعاهدة".
كما نص البيان: "إذا أراد شركاء روسيا أن تستمر المعاهدة، وأن تظل روسيا عضوا فيها، فعندئذ لا ينبغي عليهم التفكير طويلا فيما يجب القيام به".
ولفت البيان إلى أن انسحاب واشنطن من المعاهدة لم يعد بالفائدة على أمن كل من أوروبا والولايات المتحدة وحلفائها.
وتابع البيان: "لقد أكدنا مرارًا وتكرارًا أن جميع الخيارات مفتوحة لدينا. إننا نراقب ونحلل بعناية كيف تتوافق أقوال الأطراف الأخرى في المعاهدة مع أفعالهم".
وأشار البيان إلى أن موسكو ستتخذ القرارات المناسبة بناءً على المصالح الأمنية لروسيا وحلفائها.
والجدير بالذكر، أن اتفاقية الأجواء المفتوحة، تم إقرارها في عام 1992 في هلسنكي (فنلندا)، من قبل 27 دولة من الدول – الأعضاء في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا. وتهدف هذه الاتفاقية إلى تعزيز التفاهم والثقة المتبادلة، لتتمكن أي دولة من الدول الموقعة من جمع المعلومات، المتعلقة بالقوات المسلحة التابعة للدول، التي تثير قلقاً، وتضم هذه الاتفاقية اليوم 34 دولة. وقامت روسيا بالتوقيع عليها يوم 26 مايو عام 2001.