موسكو- سبوتنيك. وقال بيسكوف للصحفيين، ردا على طلب التعليق على الرأي القائل بأن اعتقال المدون كان بسبب خشية بوتين منه: "هذا بالطبع محض هراء. بشكل عام، ليست هناك حاجة على الإطلاق بأي شكل من الأشكال، لربط اسم الرئيس بموضوع انتهاك القوانين الروسية، نعلم أن هيئة تنفيذ الأحكام الفيدرالية الروسية كانت ولا تزال لديها شكاوى، حيث يتم انتهاك قواعد معينة".
وأشار بيسكوف إلى أنه ووفقاً للإحصائيات، فقد حدثت خلال السنوات الثلاث الماضية انتهاكات لقواعد عقوبة وقف التنفيذ قرابة 18 ألف مرة.
وأضاف بأنه: "طبقت تدابير معينة 18 ألف مرة على مدى السنوات الثلاث الماضية. وبما أننا نتحدث عن مواطن من روسيا الاتحادية، ففي هذه الحالة إن وجود دعاوى ضده (نافالني) فيما يتعلق بعدم الامتثال للقواعد القانونية لا علاقة له برئيس روسيا، ولا داعي لربط ذلك بأي شكل من الأشكال مع الرئيس. والتأكيدات المختلفة حول أن شخصًا ما يخشى من شخص ما، هي محض هراء".
وأجاب بيسكوف بالإيجاب عن سؤال ما إذا كانت هناك مرافقة من الشرطة قد حدثت في هذه الـ 18 ألف حالة انتهاك للقواعد: "نعم بالطبع، أجروا بحثاً عن أشخاص، وتمت مرافقة آخرين، نعم، كانت هناك حالات مختلفة".
وأشار بيسكوف إلى أنه في الكرملين لا يخشون الاحتجاجات الجماهيرية في ظل الوضع المتعلق باعتقال المعارض أليكسي نافالني، فهم يعتبرون الدعوات لمثل هذه الاحتجاجات مقلقة، وقد يكون هذا سببًا لتحليل مثل هذه التصريحات (لتنظيم احتجاجات) دعوات لشيء غير قانوني.
وفي حديثه عن كيفية تقييم الكرملين لدعوة نافالني للنزول إلى الشوارع فيما يتعلق بما يحدث، أشار إلى أن هذا "نداء مقلقا".
وأضاف: "لسنا هيئة يمكنها تقييم ذلك. لكن بالطبع، ربما يكون هذا سببًا لتحليل معين حول موضوع الدعوات لشيء غير قانوني".
هذا وأصدر قاضي محكمة مدينة "خيمكي" بضواحي العاصمة الروسية موسكو، قرارا باحتجاز المدون الروسي المعارض، أليكسي نافالني، لمدة ثلاثين يوما.
أتى ذلك بعد احتجاز هيئة السجون الروسية، مساء يوم الأحد الماضي، المدون نافالني، فور وصوله إلى مطار "شيريميتفو" من ألمانيا، بموجب حكم بالسجن مع وقف التنفيذ صادر بحقه بجرم الاحتيال.
يذكر أن نافالني تعرّض لوعكة صحية في آب/ أغسطس الماضي، اتُهمت على إثرها السلطات الروسية بمحاولة تسميمه، إلا أن موسكو نفت ذلك قطعيا. من جانبها زعمت ألمانيا أن نافالني تعرض لمحاولة تسميم بمادة "نوفيتشوك" المشلة للأعصاب، بعد أن قالت إن الأطباء عثروا على آثار هذه المادة في عينة لدمه، أخذت في مستشفى "شاريته" في برلين التي نقل إليها المدون المعارض من أومسك الروسية. ولم تستند برلين في هذا إلى أي دليل، ما دفع موسكو لوصف الحادث بأنه يشبه تمثيلية تهدف لتبرير فرض عقوبات جديدة عليها.