وفي رسالته التي نشرها موقع "الفاتيكان"، دعا البابا الصحفيين إلى إجراء تحقيقات على أرض الواقع بدلا من العمل خلف أجهزة الكمبيوتر.
وقال البابا إن "هناك خطر بأن تؤدي الأزمة في عملية النشر إلى تركيب المعلومات أمام أجهزة الحاسوب، داخل غرف الأخبار، في الوكالات، وعلى شبكات التواصل الاجتماعي دون الخروج إلى الشارع".
وحث بابا الفاتيكان الصحفيين على "لقاء الأشخاص بحثا عن قصص حقيقية والتحقق من مواقف بعينها من خلال اللقاءات وجها لوجه".
واعتبر أن "الصحافة لكي تنقل الواقع تحتاج إلى الوصول إلى الأماكن التي لا يذهب إليها أحد من منطلق الفضول والانفتاح ومشاهدة الواقع".
وأشاد البابا بشجاعة الصحفيين المهنيين الذين يجازفون من أجل التحدث عن قضايا الأقليات المضطهدة والظلم ضد الفقراء أو حتى الحروب المنسية.
واعتبر أن التقرير والتحقيق الذي لا يجرى على أرض الواقع يفقد الجودة لصالح معلومات اعتيادية وسائدة، ذات مرجعية ذاتية وأقل قدرة على مواجهة حقيقة الأشياء وحياة الأشخاص الملموسة.
وعن تناول الصحافة لأزمة وباء كورونا وغيرها من الأزمات رأى البابا أن هناك خطر في سرد الجائحة، وكذلك كل أزمة، بعيون العالم الأكثر ثراء فقط.
وحذر في الوقت نفسه من المعلومات التي تنشر على مواقع التواصل الاجتماعي بدون التحقق منها، قائلا "لقد تعلمنا منذ فترة طويلة كيف يمكن التلاعب بسهولة بالأخبار وحتى بالصور، لآلاف الأسباب".