وقال اللواء نزار الخضر، رئيس اللجنة الأمنية والعسكرية في محافظة دير الزور و(قائد الفرقة 17) في الجيش السوري، في تصريح لمراسل "سبوتنيك"، إنه "بعد حدوث الهجوم الإرهابي، تمت ملاحقة السيارتين المهاجمتين لدى فرارهما باتجاه عمق صحراء (التنف) حيث تتموضع القاعدة الأمريكية اللاشرعية، وتم تدمير إحداها وإصابة الأخرى ما أدى لمقتل وإصابة عدد من الإرهابيين".
من جهته، أكد مصدر ميداني لـ"سبوتنيك" أن "مجموعة تابعة لتنظيم "داعش" تستقل سيارتي دفع رباع مركب عليها رشاشات، هاجمت حافلة عسكرية على متنها جنود من الجيش السوري، ما استدعى تدخلاً من قبل المروحيات الروسية على وجه السرعة، واستهداف السيارتين المهاجمتين اللتين كانتا تحاولان الهرب باتجاه الحدود السورية العراقية بريف دير الزور".
وأكد المصدر انه تم تدمير أحد السيارتين بشكل كامل ومقتل من بداخلهم، بالإضافة إلى إعطاب الأخرى، بوقت رصدت طائرات الاستطلاع الروسية أحد المواقع التي يعتقد أنها غرفة عمليات يستخدمها تنظيم "داعش" في عمق الصحراء، الأمر الذي استدعى تعاملا سريعا عبر غارات جوية مركزة أسفرت عن تدمير المقر بشكل كامل ومقتل من بداخله.
وعن نتائج الهجوم على الحافلة قال المصدر إن "ثلاثة عسكريين ارتقوا وأصيب 12 آخرين بجروح.
وكان القائد العسكري السوري اللواء نزار الخضر، أشار في تصريح سابق لـ"سبوتنيك" إلى أن هناك معلومات مؤكدة عن قيام جيش الاحتلال الأمريكي بنقل الإرهابيين من تنظيم "داعش" المحتجزين في سجون تنظيم "قسد" في محافظة الحسكة، ونقلهم إلى باديتي دير الزور وتدمر، بهدف خلق الفوضى وإعادة إحياء التنظيم لضرب القوات الروسية الصديقة ومواقع الجيش العرب السوري.
يشار إلى أن "المنطقة الغربية والغربية الجنوبية من محافظة دير الزور والجهة الشرقية الجنوبية من محافظة الرقة شرقي سوريا وباديتي حمص وحماة، مفتوحة على صحراء وبادية منطقة التنف على الحدود (السورية - الأردنية) التي تتموضع فيها قاعدة غير شرعية للجيش الأمريكي، حيث تنشط فيها فلول تنظيم "داعش" الإرهابي بشكل كبير.