وقال صالحي إن خلوّ لقاح "كوفو إيران بركت" المنتج محليا من أي خطر، أصبح جليا بعد حقنه في 21 متطوعا، دون أن تُسجل أية أعراض جانبية حتى الآن، بحسب وكالة "إرنا" الإيرانية للأنباء.
وأوضح المسؤول الإيراني أن الأبحاث الحيوانية لهذا اللقاح، حققت نجاحا كبيرا من حيث انعدام الخطورة والسلامة والأعراض الجانبية الخفيفة، متوقعا بأن يتم تحقيق ذات النتائج الناجحة، خلال مرحلة الاختبارات البشرية للقاح.
وقال: "لقد تحقق إلى حد كبير ما توقعناه في هذا الخصوص"، مشيرا إلى أن من تلقوا اللقاح لم تظهر عليهم أي أعراض جانبية.
وعن درجة المناعة التي يعطيها اللقاح الإيراني ضد فيروس كورونا، قال صالحي: وفقًا للبروتوكولات الدولية السائدة بمنظمة الصحة العالمية، يمكن حسم هذا الأمر بعد مرور أسبوعين إلى 4 أسابيع من إعطاء الجرعة الثانية من اللقاح.
لكنه عاد وأكد أن أحدا من المتطوعين الإيرانيين لم يبلغ هذه الفترة المحددة بعد؛ متوقعا الإعلان عن ذلك في غضون الأسبوعين القادمين.
يشار إلى أن رئيس جامعة بقية الله للعلوم الطبية الإيرانية، الدكتور حسن أبو القاسمي، كان قد أكد في مطلع يناير/ كانون الثاني الجاري أن اللقاح الإيراني يمر بمرحلة الاختبار على الحيوانات حاليا مع نجاح ملحوظ له حتى يومنا هذا، قائلا إن "المحققين في مستشفى بقية الله دخلوا ميدان إنتاج لقاح كورونا وحققوا نجاحات ملحوظة، معتبرا أن هذا النشاط لا يعد موازيا للجهود الأخرى في إنتاج اللقاح بل سيزيد من خبرة الباحثين الإيرانيين ويعزز قدراتهم العلمية".
وكان وزير الصحة الإيراني سعيد نمكي، قد قال في مؤتمر صحفي نقله التلفزيون الرسمي عقب تطعيم أول متطوع باللقاح في 29 ديسمبر/ كانون الاول الماضي: "نحن أول دولة تصنع اللقاح في آسيا ولدينا 100 عام من الخبرة في هذا المجال".
جاء ذلك فيما أعلنت الحكومة الإيرانية، الأسبوع الأخير من ديسمبر/ كانون الأول الماضي، تخصيص 200 مليون يورو لشراء 16.8 مليون حقنة لقاح كورونا، موضحة أنه تم تخصيص 2.7 مليار دولار لشراء الأدوية والمعدات الطبية، خلال العام الجاري.