وأضاف ياسين، في مقابلة خاصة لفضائية "العربية"، مساء الاثنين، أن السودان ليس لديه أي مطالب فيما يتعلق بسد النهضة، خلاف المشاركة في إدارة السد والمعلومات، "حتى لا نتضرر ونتأثر"، متابعا "الآن نحن في حلقة مفرغة من المفاوضات".
وعما إذا كان هناك تقاطع بين انهيار ملف سد النهضة والتوتر الدائر في الحدود، أكد أنه لا توجد أي علاقة بين الأمرين، "لكن لا بد من الربط بين ما يدور في مفاوضات سد النهضة وبين ما يحدث في منطقة الشفقة الصغرى والكبرى" على حد قوله.
وكانت إثيوبيا، حذرت السودان يوم الخميس الماضي من وجود طرف ثالث يسعى إلى جر الدولتين إلى الحرب.
ونقلت وكالة الأنباء الإثيوبية عن رئيس أركان الجيش الإثيوبي، الجنرال برهانو جولا، دعوته إلى نبذ الضغط الذي يواجهه لـ"خوض حرب بالوكالة، والالتزام بحل النزاع الحدودي مع إثيوبيا من خلال الحوار".
وأردف "هناك طرف ثالث يقف وراء انتهاك الجيش السوداني لسيادة إثيوبيا بقصد تعطيل المفاوضات بشأن سد النهضة الإثيوبي".
وليس في نزاع سد النهضة طرف ثالث إلا مصر، لكنه لم يذكرها بالاسم.
وكانت الخارجية السودانية قد قدمت اشتراطات جديدة للعودة إلى مفاوضات "سد النهضة" مع إثيوبيا ومصر، ملوحة باللجوء لخيارات أخرى.
وقال وزير الخارجية السوداني عمر قمر الدين إسماعيل، إن "الاشتراطات الجديدة للعودة الى المفاوضات قدمت لدولة جنوب أفريقيا باعتبارها رئيس الاتحاد الأفريقي لإجراء محادثات ذات جدوى حول القضية".
وأعرب الوزير قمر الدين، عن أمله بأن "تكون الدورة الجديدة للاتحاد الأفريقي في فبراير/ شباط المقبل، جولة أخرى لتحقيق ما يصبو إليه السودان وإلا سيكون له خيارات فيما يلي هذا الملف".