واشنطن - سبوتنيك. وقال بايدن خلال كلمة له حول السياسة الخارجية في مقر وزارة الخارجية إن "سجن نافالني لدوافع سياسية ومحاولات روسيا لقمع حرية التجمع يشكل مصدر قلق عميق لنا وللمجتمع العالمي بأسره".
"لقد تم استهداف نافالني لأنه كان يكشف الفساد، يجب إطلاق سراحه فورا ودون أي شروط. إن سجن نافالني لدوافع سياسية ومحاولات روسيا لقمع حرية التجمع يشكل مصدر قلق عميق لنا وللمجتمع العالمي بأسره".
وتابع "لقد أكدت للرئيس بوتين، خلافا عن سلفي، أن الأيام التي ستستسلم فيها الولايات المتحدة أمام الأعمال العدائية لروسيا مثل التدخل في الانتخابات، والهجمات إلكترونية، وتسميم مواطنيها قد ولت".
وقال "نحن سنجعل روسيا تدفع الثمن، وسندافع عن المصالح الحيوية لشعبنا، وسنكون أكثر فعالية فيما يتعلق بروسيا من خلال العمل ضمن تحالف من شركائنا..".
وتأتي هذه التصريحات للرئيس الأمريكي رغم قيام الجانب الروسي سابقا بنفي ضلوعه في الاتهامات المذكورة.
وقضت محكمة روسية يوم الثلاثاء، بسجن المعارض الروسي أليكسي نافالني لمدة 3 سنوات ونصف بسبب خرقه شروط الحكم السابق في قضية شركة "إيف روشيه" الفرنسية والذي حكم فيها على نافالني بالسجن مع وقف التنفيذ.
واحتجزت السلطات الروسية، المعارض أليكسي نافالني، في 17 كانون الثاني/يناير الجاري، لدى وصوله إلى البلاد قادما من ألمانيا التي كان يعالج بها، بتهمة انتهاكه قيود حكم قضائي بالسجن مع وقف التنفيذ صادر ضده بتهمة الاحتيال.
ويذكر أن المعارض الروسي تعرّض لوعكة صحية في آب/أغسطس الماضي، واتهم نافالني السلطات الروسية بمحاولة "تسميمه"، إلا أن موسكو نفت ذلك قطعيا.
ونظم أنصار نافالني احتجاجات غير مصرح بها في العاصمة موسكو وبعض المدن الروسية على مدى أسبوعين للمطالبة بالإفراج عنه، وقامت قوات الأمن باعتقال الكثير من المشاركين فيها بتهمة "انتهاك القانون".