وقال شهود عيان من الحدود الشرقية بمنطقة بركة نورين، إن قوات إثيوبية هاجمت الجيش السوداني، ورد الأخير على الهجوم، وفرض سيطرته بالتقدُّم داخل الأراضي السودانية وتمكّن من استرداد عدد من المشاريع الزراعية، فيما قتل جندي سوداني.
وقالت مصادر عسكرية سودانية لموقع "الشرق - بلومبرغ"، إن اشتباكات تجددت بمنطقة الفشقة الصغرى على الحدود السودانية الإثيوبية، أودت بحياة جندي سوداني وعدد من الجنود الإثيوبيين.
وأكدت المصادر أن "عدداً من عناصر الجيش الإثيوبي قُتلوا، فيما أُسر آخرون"، مضيفةً أن "جندياً سودانياً واحداً سقط في هذه الاشتباكات التي وقعت في الفشقة الصغرى ".
وشهدت المناطق الحدودية بين إثيوبيا والسودان خلال الأسابيع الماضية، مواجهات بين الجيش السوداني، وجماعات مسلحة إثيوبية، استولت على مناطق تتمسك الخرطوم بسيادتها عليها.
وتطالب الخرطوم إثيوبيا بسحب قواتها من مواقع لا تزال تسيطر عليها، في كل من مرغد وخور حمر وقطرآند، وفق ما تؤكد السلطات السودانية، وذلك التزاماً بالمعاهدات والمواثيق الدولية.
وأفادت وكالة بلومبرغ الأسبوع الماضي نقلاً عن مصدرين رفضا الكشف عن هويتهما، أن الجيش الإثيوبي نشر أسلحة، من بينها دبابات وبطاريات مضادة للطائرات في الأسابيع الماضية في منطقة الفشقة المتنازع عليها.
وتطالب إثيوبيا بإعادة ترسيم الحدود مع السودان، في وقت تتطلع السلطات السودانية إلى وضع علامات الحدود، وليس إعادة ترسيمها.
وقال عضو مجلس السيادة الانتقالي السوداني ياسر العطا، في بيان يوم الثلاثاء، إن السودان يملك "الوثائق كافة" التي تثبت أن ترسيم الحدود بين السودان وإثيوبيا "أمر محسوم بالفعل".
وترفض إثيوبيا الاعتراف بترسيم الحدود مع السودان، الذي تم في عام 1902، وتطالب بإعادة التفاوض بشأن الأراضي الحدودية المتنازع عليها.