أشاد وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني، رياض المالكي، اليوم الثلاثاء، خلال اللقاء الذي جمعه بنظيره الجزائري، صبري بوقادوم، على هامش أعمال اجتماع وزراء الخارجية الطارئ لمجلس الجامعة العربية الذي عقد حضوريا بمقر الأمانة العامة في القاهرة، بمواقف الجزائر الداعمة للقضية الفلسطينية ورفضها للتطبيع مع إسرائيل وتأكيدها على أن القضية الفلسطينية هي "قضية العرب الأولى والمركزية".
حيث دعت الجزائر، الدول العربية إلى استعادة زمام المبادرة بشأن القضية الفلسطينية، وهي الدعوة التي جاءت في وقت تشهد فيه حركية التطبيع مع إسرائيل حالة من الركود أدخلت الشك لدى الدول المطبعة. وفقا لما نقلته جريدة "الشروق" الجزائرية.
وقال وزير الخارجية الجزائري، بوقادوم إن "القضية الفلسطينية عاشت أصعب فتراتها في المرحلة الأخيرة، ومن الضروري استعادة زمام المبادرة من أجل توفير الظروف الملائمة لإعادة بعث مسار المفاوضات على أساس مرجعيات السلام المتوافق عليها دوليا، ووفقا للوائح الأممية ومبادئ الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية".
كلمة وزير الخارجية صبري بوقادوم أمام وزراء الخارجية العرب في الإجتماع الوزاري الطارئ.
— 🇩🇿🇵🇸 إنما المؤمنون إخوة 🇵🇸🇩🇿 (@mekkimo84529619) February 8, 2021
*وجب واصبح من الضروري إصلاح الجامعة العربية ونظام عملها في ما يخدم تناسق مصالح كافة أعضاءها. pic.twitter.com/Kv8ChVARHs
كما شدد بوقادوم على أن "حساسية المرحلة تتطلب قبل كل شيء، ترتيب البيت الداخلي، وتضافر الجهود، ووضع مصلحة القضية الفلسطينية فوق كل اعتبار، والحرص على أن تكون مواقفنا منسجمة مع المصالح القومية المشتركة".
ودعا الفرقاء الفلسطينيين إلى بذل المزيد من الجهود من أجل رص الصفوف، كما حيا ما وصفها "الخطوة الهامة" المتخذة مؤخرا لتنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية، والتي نأمل أن تسهم في ترقية المصالحة وتوحيد الموقف الفلسطيني".
يشار إلى أن الجزائر من أشد الدول العربية المعارضة للتطبيع مع دولة إسرائيل، حتى من السلطة الفلسطينية في رام الله، ذاتها حيث صرح الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، سابقا وقال: إنني "أرى أن هناك نوعا من الهرولة نحو التطبيع ونحن لن نشارك فيها ولن نباركها، والقضية الفلسطينية عندنا تبقى مقدسة بالنسبة إلينا وللشعب الجزائري برمته".