فيينا- سبوتنيك. وقال المندوب الروسي لوكالة سبوتنيك: "أخبرنا السيدة (ممثلة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لشؤون حرية وسائل الإعلام تيريزا ريبيرو) عن اضطهاد الصحفيين الروس في دول أخرى تابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، والذين ما زالوا يعتبرون أنفسهم "نماذج للديمقراطية". وأكدنا على أن روسيا لا تقبل ممارسة تقسيم الصحافة إلى "صواب" و"خطأ". ووافقت على الحاجة إلى نهج متوازن وأكدت من جديد على أن حماية الصحافة تظل أولوية في عملها".
وأضاف لوكاشيفيتش: "نأمل ألا تكون هذه كلمات جوفاء. كانت الانطباعات الناتجة عن التواصل مع الممثلة الجديد إيجابية. ونحن بدورنا لا نعتزم "التباطؤ" في الدفاع عن مصالح المجتمع الصحفي الروسي".
كما أكد المندوب الروسي أن موسكو تأمل من أمانة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بقيادة هيلغا شميد، تطوير التعاون مع بعض المنظمات مثل منظمة معاهدة الأمن الجماعي منظمة شانغهاي للتعاون ورابطة الدول المستقلة والاتحاد الاقتصادي الأوراسي، قائلا: "موسكو تتوقع من الأمانة العامة لمنظمة الأمن والتعاون في
وأضاف "نأمل بصدق أن تقوم منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، تحت قيادة السيدة شميد، بتطوير التعاون مع المنظمات الإقليمية في المناطق الشرقية المسؤولة عنها، مثل منظمة معاهدة الأمن الجماعي، رابطة الدول المستقلة، الاتحاد الاقتصادي الأوراسيوي ومنظمة شنغهاي للتعاون، وينبغي أن تصل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إلى الشرق ليس فقط "للتوجيه" وإنما لتبادل الخبرات والتعاون."
وأوضح "أن العام الماضي أظهر بوضوح أن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لا تستغل بشكل جدي إمكانات التفاعل بين الدول، وتعتقد روسيا أنه حان الوقت للانخراط بعمق في زيادة فعالية عمل المنظمة. واقترحت روسيا في نهاية العام الماضي بإنشاء مجموعة عمل خاصة لوضع الاستنتاجات العملية الأولى بحلول الاجتماع الوزاري المقبل لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في كانون الأول/ديسمبر 2021 في ستوكهولم."
وأشار إلى أن، موسكو تتوقع من الأمانة العامة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا تقييم اتجاهات الأمن الأوروبي والرؤية الاستراتيجية للحد من التوترات وضمان الثقة في المنطقة الأوروبية الأطلسية.
هذا وتعتبر منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أكبر منظمة دولية للتعاون الأمني الإقليمي في العالم حيث تضم في عضويتها 56 دولة مشاركة. بدأت المنظمة أعمالها سنة 1975. تهتم المنظمة في المقام الأول بمنع نشوب الصراعات وإدارة الأزمات وإعادة التأهيل في مرحلة ما بعد الصراعات. وللمنظمة 19 عملية ميدانية في مناطق جنوب شرق أوروبا والقوقاز وآسيا الوسطى.