وكشفت صحيفة "هيسبريس" المغربية، معلومات تفيد بقيام "هاكرز" مغاربة بقرصنة عشرات المواقع الإلكترونية المغربية.
وعللت الصحيفة سبب الهجوم السيبراني الذي نفذه المغاربة بأنه حدث بسبب "تطاول قناة (الشروق) على شخص الملك محمد السادس".
ونقلت الصحيفة المغربية عن "الهكرز" بعض تفاصيل العملية، حيث أكدوا أنه تم اختراق ما يزيد من 280 موقعا جزائريا، منها مواقع حكومية.
وأشارت الصحيفة إلى أن مراقبين مغربيين يرون أن الجزائر "يسعى جاهدا من خلال التركيز على وجود (عدو خارجي)، وهو المغرب، إلى تفادي عودة الحراك الشعبي في الذكرى الثانية يوم 22 فبراير/شباط المقبل، خصوصا في ظل وجود غضب شعبي عارم ضد ما تسمى (عصابة العسكر) التي تواصل التحكم في المشهد السياسي بقبضة من حديد"، على حد وصفه.
ونقلت الصحيفة المغربية تصريحات عن الخبير في الشؤون الإقليمية والدولية، عبد الفتاح الفاتيحي، الذي أكد أن المزاعم الجزائرية "مجرد مشجب يعلق عليه النظام الجزائري فشله في احتواء الأزمة الداخلية وإخفاقاته في الملفات الإقليمية والدولية.
واعتبر الفاتيحي أن "الجزائر لم تعد لها اليوم رؤية سياسية لتدبير المرحلة، أضف إلى ذلك فقدانها البوصلة بشأن عدة ملفات إقليمية ودولية"، على حد قوله.
وجهت الحكومة الجزائرية، الأسبوع الماضي، اتهاما خطيرا لنظيرتها المغربية، بسبب ما وصفته بـ"الهجوم على الجزائر" في العالم الافتراضي.
قال وزير الاتصالات الجزائري، الناطق الرسمي باسم الحكومة الجزائرية، عمار بلحيمر، إن المغرب "جند مئات العملاء على مستوى العالم الافتراضي للهجوم على الجزائر".
وأشار بلحيمر إلى أن الحكومة الجزائرية قامت بإعداد القوانين بهدف "سد الذرائع وقطع الطريق" أمام الأعمال التي تستغل الفضاء السيبراني لـ"بث سمومها الحاقد"، بحسب موقع "الجزائر الآن".
واعتبر بلحيمر أنه من الواضع أن ما تقوم به الحكومة المغربية هو عمل "ممنهج ومنسق"، وأن ما تقوم به وسائل الإعلام الجزائرية أصبح يشكل "إزعاجا" للمغرب، وأن هذه الوسائل الإعلامية تؤثر في "الرأي العام الشعبي بالمغرب وهي باعتقادي، أفضل طريقة للرد، خاصة وأن إعلاميين مغاربة معروفين اعترفوا بضعف الآلة الدعائية المغربية أمام ما يقدمه الإعلام الجزائري".
وشدد بلحيمر على موقف الجزائر الثابت تجاه بعض القضايا، وقال إن بلاده "ترافع دوما من أجل مغرب الشعوب، فالعلاقات بين الشعبين الجزائري والمغربي علاقات أخوية ومتينة، لذلك لا نحمل الشعب المغربي انحرافات نظامه وعدوانه الغاشم على الشعب الصحراوي"، على حد وصفه.