ستسمح الحملة الطموحة لتطعيم 30 ألفا من سكان المدينة البالغ عددهم 50 ألفا للسلطات بتحليل تأثير التحصين على الوباء، التي عصفت موجته الثانية بالبلاد التي يبلغ عدد سكانها 212 مليون نسمة، حسبما أفادت وكالة "فرانس برس".
وقال حاكم ولاية ساو باولو، جواو دوريا، في مؤتمر صحفي في سيرانا قبل بدء الحملة إن "هذه الدراسة فريدة من نوعها في العالم".
باستثناء النساء الحوامل والمرضعات والمرضى، سيحصل كل شخص بالغ في المدينة التي تبعد 300 كيلومتر (190 ميلاً) من ساو باولو على جرعتين من لقاح "كورونافاك" في غضون شهرين. تم إطلاق المبادرة من قبل معهد بوتانتان تحت رعاية ولاية ساو باولو.
يقوم المعهد بإنتاج لقاح "كورونافاك" الذي طورته شركة "سينوفاك" الصينية والذي حصل إلى جانب لقاح "أسترازينيكا" على ترخيص للاستخدام في البرازيل.
وقال ريكاردو بالاسيوس، مدير الدراسات السريرية في بوتانتان: "إنه ليس تطعيما جماعيا بسيطا. الهدف من الدراسة هو معرفة مدى فعالية التطعيم في المجتمع ومع ذلك لتحديد الفعالية الجماعية لتطعيم الأفراد". تم تخصيص نحو 60 ألف جرعة من اللقاح للحملة.
فيما قال إدسون خوسيه فيليكس (81 عاما): "لا أطيق الانتظار لتقبيل أحفادي"، بعدما أصبح أحد أوائل الأشخاص الذين تلقوا لقاحا في فصل دراسي أفرغه الوباء.
تأمل السلطات الصحية في دراسة معدل انتقال الفيروس بين السكان المحصنين، وكيف تتصرف السلالات الجديدة، وعدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى التطعيم لمنع انتشار الفيروس، والأثر الاقتصادي لهذه الدراسة.