وطلبت رشا من متابعي مواقع التواصل الاجتماعي مشاركة هذا الفيديو حتى يصل صوتها إلى السلطات العليا في أسرع وقت ممكن. وتفاعل معها الملايين من الجزائريين لمساعدتها في إيصال صوتها وصرختها بألم والدتها.
وأوضحت رشا في الفيديو المعنون بـ "رسالة إلى رئيس الجمهورية" أن والدتها من ضحايا الإرهاب، إذ أصيبت قبل 23 عاما بقنبلة، وتدهورت حالتها الصحية بشكل كبير في الأعوام الأخيرة بعدما أصيبت بمرض الباركينوسون (مرض الرعاش)..
وناشدت الشابة الجزائرية سلطات بلادها لتمكين والدتها ذات 59 عاما، وقالت مخاطبة الرئيس تبون:
"أعلم أنك إنسان قبل أن تكون رئيسا وأنك كنت تعالج في الخارج وعدت للوطن مؤخرا، شفاك الله... ولكن أمي أيضا بحاجة للعلاج في الخارج... يجب أن تساعدني في التكفل بحالة والدتي... هذا كل ما أطلبه".
وأضافت: "من حقنا العلاج في الخارج، ومن حق أي انسان العلاج في أي مكان، أنا أطلب بشكل مباشر من الرئيس تبون التكفل بعلاج والدتي ليس في الخارج، أريد معالجتها هنا في الجزائر ولا أطلب شيئا سوى علاجها لأننا بحاجة فقط لبطارية ولا شيئ غيرها، وليس لدينا حق في الخارج، لدينا حق في بلادنا".
وتابعت: "أنا هنا لست أطلب صدقة أو أطلب لأجل الآخرين، أنا هنا أطلب منكم معالجة هذه المرأة التي هي والدتي".
وأضافت: "يوجد تقريبا 80 ألف مريض بهذا المرض "باركينسون" في الجزائر، لا توجد حالات من هذا المرض كثيرا في الجزائر".
كما قالت: "إنهم اتصلوا بالعديد من الوزارات لمساعدتها، كما عرضت على العديد من المؤسسات الطبية، لكن الأطباء أكدوا أن الحل هو إجراء عملية زرع محفز دماغي"، وهي العملية التي تنتظرها والدتها منذ 10 سنوات دون جدوى بسبب توقف المستشفيات الصحية بالجزائر عن إجرائها، ما يتطلب نقلها إلى الخارج".
وحملت رشا والدتها بين يديها لتظهرها أمام الكاميرا، وقالت: "أنظروا إلى أمي عمرها 59 عاما وتزن 35 كيلوغراماً فقط، أنظروا إليها إنها تبدو وكأنها في الـ99 من العمر بسبب المرض".
ولبّى الرئيس عبد المجيد تبون نداء المواطنة رشا، حيث قالت: "إنها تلقت مكالمة هاتفية من رئاسة الجمهورية وتكفل بوالدتها وقال لها بأنه سيتكفل بعملية علاج والدتها وإرسالها إلى الخارج، بعد يوم من نشر الفيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
كما توجهت بالشكر العميق إلى كل الجزائريين الذين وقفوا معها وساعدوا في وصول ندائها إلى السلطات العليا وشكرتهم على دعمها ودعواتهم لوالدتها.