القاهرة - سبوتنيك. وقال عبد السلام، وهو رئيس وفد "أنصار الله" المفاوض، وفقاً لما نقله عنه تلفزيون "المسيرة" الناطق باسم الجماعة: "الموقف الأمريكي لم يتجاوز حدود الكلام، وحتى الآن لم نلحظ أي تقدم فعلي، والخطاب الأمريكي لا يزال متغيرا حتى الآن".
وتابع: "الحرب على بلدنا يجب أن تتوقف بالذهاب إلى التنفيذ على أرض الواقع لا بالكلام فقط، وقوى العدوان (في إشارة إلى التحالف العربي) فشلت سياسياً وعسكرياً وسقطت إنسانيا".
وأردف: "لا يوجد تحرك حقيقي لإيقاف الحرب ورفع الحصار، والخيار العسكري فُرض علينا، ولطالما طالبنا بالخيارات السلمية، ونحن فوجئنا بإعلان هذه الحرب من واشنطن".
واعتبر متحدث "أنصار الله" أن "الخيارات السلمية الحقيقية هي إيقاف العدوان (في إشارة إلى عمليات التحالف) لا إطالة أمده، والطرف الآخر (يقصد الحكومة الشرعية) يريد إبقاء الحرب لا إنهاءها"، متهماً التحالف بـ "عدم تقبل الخيارات السلمية".
وبرر عبد السلام موقف جماعته من معركة مأرب التي تُقابل بدعوات أممية ودولية لإيقافها ، قائلاً: "ما يحصل في مأرب ليس وليد اللحظة، وهي جبهة مشتعلة منذ بداية العدوان، ومنطقة عسكرية أساسية لقوى العدوان منذ بداية الحرب، وما يحصل اليوم هو الموقف الصحيح لصد القوات الأجنبية".
واستطرد: "العدوان حصل بتحالف خارجي ولم يكتف بالقصف والحصار بل احتل مناطق وجعلها منطلقا للعمليات العسكرية كمحافظة مأرب".
وذكر أن التحالف "استخدم مأرب للاعتداء على صنعاء والجوف والبيضاء، وجعلها منطلقاً لعملياته العسكرية"، مؤكداً أن "مواجهة هذا العدوان قضية أساسية ستستمر".
واعتبر أن "معركة مأرب هي رد على التصعيد، والحديث الدولي الذي يصور معركة مأرب على أنها اعتداء، يعني مطالبتنا بعدم الدفاع عن النفس وترك مراكز تجنيد التكفيريين تعمل بحريتها"، حد قوله.
ورد متحدث "أنصار الله"، على التحذيرات الأمريكية والدولية والأممية من التداعيات الإنسانية لهجوم الجماعة على مأرب، قائلاً: "لا يحق التحدث بالإنسانية لمن استهدف مخيمات النازحين والأسواق والأعراس والمساجد والأطفال والموانئ والمستشفيات ويحاصر 30 مليون إنسان ويدعم العدوان سياسياً وعسكرياً".