جدير بالذكر أنه تم تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية بقرار من وزراء الخارجية العرب في مقر الجامعة في القاهرة في 12 من نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2011، وسحب السفراء العرب من دمشق وتعليق مشاركة وفود سورية في اجتماعات مجلس الجامعة العربية وجميع المنظمات التابعة على أثر الأزمة التي حصلت في سوريا تحت مسمى ثورات "الربيع العربي".
إذن، بعد مضي ما يقارب عشر سنوات على تعليق الجامعة العربية عضوية سورية فيها، ما الذي حققته الجامعة العربية والدول العربية ولماذا لم تسطع الجامعة العربية اتخاذ قرار بعودة سوريا إليها؟
يقول أستاذ العلاقات الدولية علي الهيل:
"أعتقد أن وزير الخارجية العراقي تلقى إشارات إيجابية من كل من إيران والولايات المتحدة بعد مجيء بايدن إلى البيت الأبيض، لإطلاق دعوته لعودة الجمهورية العربية السورية إلى جامعة الدول العربية، لأن الآن البيئة السياسية تغيرت عما كانت عليه منذ عشر سنوات، وحتى أن الدول التي كانت مع خروج سوريا من الجامعة، اليوم لينت مواقفها من هذا الأمر ومنها دول خليجية، ومن الضروري الآن أن تعود سوريا إلى الجامعة العربية".
وأضاف الهيل: "للأسف أن الولايات المتحدة هي التي تملي على الجامعة العربية وتصادر القرار السيادي العام في كثير من الدول العربية".
فيما تحدث عضو مجلس الشعب السوري خالد العبود حول إمكانية عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية قائلا:
"إن الدولة السورية لا يشغلها الآن كثيرا عودتها من عدمها إلى جامعة الدول العربية، لأن هذه الجامعة تحتاج للعودة إلى ذاتها، ولا شك أن الولايات المتحدة كانت أساسية في كثير من القرارات التي كانت تقرها جامعة الدول العربية، بالنسبة لسوريا والعراق وليبيا واليمن ودول عربية أخرى، وهناك دول عربية بدأت تتراجع عن مواقفها تجاه عودة سوريا إلى الجامعة بغطاء أمريكي، وهذا يمكن أن يسجل كإنجاز، ولكن لا يمكن التعويل على جامعة الدول العربية في ظل الظروف التي تمر بها".
يمكن الاستماع إلى الحلقة في الملف الصوتي.
إعداد وتقديم: نزار بوش