ويشاهد في الصورة العمال وقد تجمعوا في وسط القبة، بمشهد يوحي بعقد اجتماع عمل ميداني داخل المحطة، بهدف إعطاء التوجيهات وتقسيم مهمات العمل.
وبالتدقيق في الصورة وتاريخها، يمكن التأكد بأن الصورة المتداولة لا تعود لمحطة الضبعة النووية في مصر، بل إلى محطة "روبور" للطاقة النووية في بنغلادش.
ونشرت صفحة الشركة الروسية "روس آتوم" على صفحتها في "فيسبوك" الصورة العام الماضي، ووضحت حقيقة الاجتماع المنعقد في وسط القبة، وجاء في التعليق على الصورة: "يبدو الانقلاب الشتوي في بنغلاديش مختلفا تماما عن روسيا. ولكن يتم الاحتفال بيوم مهندسي الطاقة في كل مكان بنفس الطريقة... حصل العمال البنغاليون الذين يبنون محطة للطاقة النووية في بنغلاديش على شهادات التأهيل الثالثة.
كشف المدير الإقليمي لمؤسسة "روس آتوم" الروسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ألكسندر فورونكوف، عن تطورات تجهيز موقع محطة الضبعة النووية في مصر.
وقال فورونكوف، في تصريحات لصحيفة "المال" المصرية، الأربعاء الماضي، إن "3 شركات مصرية هي المقاولون العرب، وبتروجيت، وحسن علام، تعمل حاليا فى موقع محطة الضبعة النووية المصرية، بالتعاون مع المقاول الرئيسي للمشروع شركة أتوم ستروى إكسبورت الروسية".
وأوضح أنه "من المتوقع أن تزداد نسبة الاستعانة بالشركات المصرية مع بناء كل وحدة مفاعل جديدة، بعد أن تكتسب الشركات المصرية المزيد من الخبرة".
ووفقا للصحيفة، فإن نسبة مساهمة الشركات المحلية المصرية تصل إلى نحو 20 في المئة من إنشاءات مشروع محطة الضبعة النووية بالتعاون مع الشركات العالمية، لبناء أول وحدة للطاقة النووية في مصر.
ويعد المشروع هو المحطة النووية الأولى من نوعها في مصر، والتي سيتم بناؤها في مدينة الضبعة في محافظة مطروح على شواطئ البحر المتوسط، على بعد نحو 130 كم شمال غرب القاهرة.
وفى 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2015، وقّعت مصر وروسيا اتفاقية تعاون مشترك لإنشاء محطة للطاقة النووية في الضبعة، وأعقب ذلك توقيع عدة اتفاقيات مع الشريك الروسي ثم توقيع عقود المحطة في كانون الأول/ديسمبر 2017.
وتتكون محطة الضبعة من 4 مفاعلات نووية بقدرة إجمالية 4800 ميغاوات، بواقع 1200 ميغاوات لكل منها، مثبتة مع مفاعلات 3+ VVER (مفاعلات الطاقة التي يتم تبريدها بالماء) على أن يتم تشغيل أول مفاعل خلال 2026.