وأقر ديسالين مرتين في جلستين مختلفتين، باعتراف أديس أبابا بالحدود الراهنة بين البلدين وفق الاتفاقات الدولية، وانتقد صراحة عصابات الشفتا وقال أنها تسعى لتوتير العلاقات، مجددا تأكيده على أن إثيوبيا تعترف بسيادة السودان على هذه الأراضي، حسبما جاء في الجلستين الموثقتين.
وقال في خطاب مطول عام 2013 "في بعض الأحيان يجب أن نراجع ونبحث بداخلنا هنالك بعض مجموعات الشفتا التي تتحرك من إثيوبيا وتقوم بعمليات قتل ضد السودانيين وترجع مرة أخري، إن ماتقوم به هذه المجموعات التي تتبع للشفتا أمر سيئ، إن لم يكن هنالك علاقات جيدة وقوية بين السودان وإثيوبيا فالسبب هو هؤلاء الشفتا الذين أوشكوا أن يدخلوا البلدين في حروب وصراعات كبيرة".
واعترف ديسالين قائلا "لدينا مزارعون إثيوبيون يزرعون مساحات كبيرة في الأراضي السودانية، هم من مزارعينا ورجال الأعمال الإثيوبيين، نحن نعرفهم والسودانيون يعرفونهم جيدا، وقد طلبنا من السودان، حتي قيامنا بعملية الترسيم، أن لا يمنعوا أو يمسوا مزارعينا ورجال الأعمال الإثيوبيين الذين يستفيدون من تلك المناطق، وتعهدوا بهذا وظل مزارعونا يتحركون بصورة سلمية".
وفي خطاب آخر أمام البرلمان في 27 أبريل/نيسان 2014، كرر رئيس الوزراء الإثيوبي السابق هيلي ماريام ديسالين التأكيد على نفس الموقف، قائلا "إن علاقاتنا مع السودان وصلت لمراحل استراتيجية متقدمة. وماقمنا به من تعاون علي مستوي المسؤولين وقعنا 13 اتفاقية تعاون حول حماية الحدود المشتركة للبلدين، والتنمية الأقتصادية والتعاون المشترك من أجل التنمية وتطوير العلاقات الشعبية".
وأوضح في الخطاب ذاته، "هذه الاتفاقيات لا علاقة لها بالحدود وقد تحدثنا عنها من قبل، هذه الأتفاقيات موجودة علي صفحة وزارة الخارجية الإثيوبية لمن يود الاطلاع عليها وهي واضحة جدا، واتفاقيات مفيدة للجانبين، وسنواصل جاهدين لتفعيلها، وهذا لا يعني أن الاتفاقيات السابقة التي تم توقيعها في عهد الأمبرطور منليك الثاني، والأمبرطور هيلي سيلاسي، وفي عهد الجبهة الديمقراطية الثورية للشعوب الإثيوبية لا وجود لها، تلك اتفاقيات دولية وبموجب القانون الدولي، وسنواصل فيها لأنها بموجب القانون الدولي".
واختتم ديسالين "لا توجد اتفاقيات جديدة عليها أو تم توقيعها مؤخرا، هذا لا يعني أنه لا توجد اتفاقيات قديمة متوارثة من حكومة لأخري تم التوقيع عليها سابقا، وهذا واضح جدا وهي اتفاقيات مطبقة، ونود أن نضع تحتها خط ونؤكد عليها، ولا توجد اتفاقيات جديدة وقعنا عليها".