وأشار بيان بلينكن إلى خيبة أمل متزايدة إزاء تعامل إثيوبيا وإريتريا المجاورة مع ما وصفه "بأزمة إنسانية آخذة في التفاقم"
وجاءت تصريحات بلينكن بعدما أصدرت منظمة العفو الدولية تقريرا يتهم القوات الإريترية بقتل مئات المدنيين في تيغراي خلال 24 ساعة من العام الماضي، في واقعة وصفتها المنظمة بأنها ربما تكون جريمة في حق الإنسانية. ونفت إريتريا الاتهامات.
أمريكا تدين العنف ضد المدنيين في تيغراي
وقال بلينكن "تشعر الولايات المتحدة بقلق بالغ إزاء الفظائع المذكورة والوضع العام الآخذ في التدهور بمنطقة تيغراي في إثيوبيا".
وأضاف "نطلب من الشركاء الدوليين، خاصة الاتحاد الأفريقي والشركاء الإقليميين، العمل معنا لمواجهة الأزمة في تيغراي بما في ذلك عبر التحرك في الأمم المتحدة والكيانات الأخرى المعنية".
إثيوبيا غاضبة من تصريحات بلينكن
قالت وزارة الخارجية الإثيوبية في بيان اليوم الأحد، إن بيانات الولايات المتحدة بشأن الشؤون الداخلية لإثيوبيا "مؤسفة".
وأضافت في بيان نشر على فيسبوك،
"يجب أن يكون واضحا أن مثل هذه الأمور هي مسؤولية الحكومة الإثيوبية وحدها، كدولة ذات سيادة، مسؤولة عن نشر الأجهزة والوسائل الأمنية اللازمة لضمان سيادة القانون في جميع أركان حدودها".
وكانت قوات الحكومة الإثيوبية قد انتزعت في نوفمبر/تشرين الثاني السيطرة على مقلي عاصمة إقليم تيغراي من قوات الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي التي تتهمها الحكومة المركزية بالتمرد، لكن القتال استمر بوتيرة أقل.
وقُتل المئات في الصراع واضطر مئات الآلاف إلى ترك منازلهم وتعاني المنطقة التي يعيش فيها ما يربو على خمسة ملايين نسمة من نقص في الغذاء والماء والدواء.
ونفت إثيوبيا وإريتريا مشاركة قوات إريترية في الصراع، لكن عشرات الشهود ودبلوماسيين وجنرالا إثيوبيا أفادوا بوجودها.
منظمة العفو تتحدث عن فظائع
وأصدرت مفوضية حقوق الإنسان الإثيوبية، وهي هيئة رسمية، بيانا يوم الجمعة تزامنا مع تقرير منظمة العفو قالت فيه إن تحقيقات أولية أشارت إلى أن قوات إريترية قتلت عددا غير معروف من المدنيين في أكسوم، وهي مدينة قديمة بشمال إثيوبيا.
وقالت إن القتل الجماعي جاء ردا على هجوم نفذه جنود الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي.
وأضافت منظمة العفو، إن
"جنودا إريتريين أعدموا رجالا وصبيانا في الشوارع وقاموا بعمليات نهب واسعة".
الوقف الفوري للقتال
وأشار بلينكن إلى التزامات إثيوبيا بالمحاسبة الكاملة بما في ذلك الدعم الدولي للتحقيقات في انتهاكات حقوق الإنسان والسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون عائق.
وقال "يمثل الانسحاب الفوري للقوات الإريترية وقوات أمهرة الإقليمية من تيغراي خطوات أولى ضرورية".
وأضاف "ويجب أن تتزامن مع إعلان جميع أطراف الصراع وقف الأعمال القتالية من جانب واحد والالتزام بالسماح بتوصيل المساعدات لمن هم في تيغراي دون عائق".