واعتبر القاضي الأمريكي، جيمس دوناتو، الجمعة، إن التسوية التي تعد واحدة من أكبر الدعاوى القضائية المتعلقة بالخصوصية على الإطلاق "حكما تاريخيا"، بحسب مجلة "بيزنس إنسايدر" الأمريكية.
وكتب القاضي دوناتو: "بشكل عام، تعتبر هذه التسوية مكسبا كبيرا للمستهلكين في منطقة الخصوصية الرقمية المتنازع عليها بشدة، كما تعد هذه التسوية أكثر قيمة لأن فيسبوك وشركات التكنولوجيا الكبرى الأخرى دائما ما يواصلون محاربة الاقتراح القائل بأن انتهاك الخصوصية القانوني يمثل ضررا حقيقيا".
وتم رفع قضية الدعوى الجماعية لأول مرة في ولاية إلينوي في عام 2015، والتي زعم فيها سكانها أن الشركة "فيسبوك" انتهكت قانون خصوصية المعلومات الحيوية للولاية، والذي يحظر على كيان خاص جمع أو تخزين أو استخدام معرفات أو معلومات بيومترية دون إشعار مسبق وموافقة خطية.
واتهمت الدعوى "فيسبوك" بإنشاء وتخزين قالب وجه لمستخدمي إلينوي اعتبارا من يونيو/ حزيران 2011 كجزء من ميزته لتعزيز وضع العلامات، أو تحديد الأفراد في الصور.
وجاء في أمر التسوية أن "أعضاء الدعوى القضائية زعموا أن "فيسبوك" جمع وخزن بياناتهم الحيوية - أي المسح الرقمي لوجوههم - دون إشعار مسبق أو موافقة".
وفي أول تعليق منها على حكم المحكمة، قالت "فيسبوك" في بيان:
"يسعدنا أن نتوصل إلى تسوية حتى نتمكن من تجاوز هذا الأمر، وهو ما يخدم مصلحة مجتمعنا ومساهمينا".
يشار إلى أن "فيسبوك" حاول في الأصل تسوية دعوى إلينوي القضائية مقابل 550 مليون دولار، ولكن القاضي الذي ترأس القضية رفض عرضها.