فبعد موافقة مجلس النواب على هذه الخطة، انتقل مشروع القانون إلى مجلس الشيوخ المنقسم بالتساوي بين الديمقراطيين والجمهوريين ليتم التصويت عليه، وفقا لما نقلته وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.
حيث حقق الرئيس جو بايدن وحلفاؤه الديمقراطيون نصرا وصفوه بأنه "حاسم" لإخراج البلاد من الوباء والركود الاقتصادي الذي شهدته الولايات المتحدة الأمريكية طيلة عام.
وبعد العمل طوال الليل على تعديلات الجمهوريين الرافضة للمشروع، وافق أعضاء مجلس الشيوخ على تصويت حزبي من 50 صوتا إلى 49 صوت. وتمكّن الموافقة النهائية من قبل مجلس النواب، المشرّعون من إرسالها إلى الرئيس بايدن للتوقيع عليها لتدخل حيز التنفيذ، الأسبوع المقبل.
وقال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر،عضو في الحزب الديمقراطي: "نقول للشعب الأمريكي، المساعدة في الطريق".
واستشهد شومر برغبة البلاد في استئناف الحياة الطبيعية "مهمتنا الآن هي مساعدة بلادنا على الانتقال من هذا الحاضر العاصف إلى ذلك المستقبل المأمول".
وتعتبر هذه الحزمة الضخمة المقدمة لمساعدة البلاد للخروج من أزمة وباء "كورونا" وما خلفته من ركود اقتصادي أكبر أولوية للرئيس بايدن. حيث سيتم تقديم الأموال كمساعدات مالية طارئة للأسر والشركات الصغيرة وحكومات الولايات المختلفة.
وتبلغ قيمة خطة بايدن 9 % من إجمالي الناتج المحلي قبل الأزمة، أي ما يقرب من ضعفي حجم حزمة الإنفاق التي قدمها الرئيس باراك أوباما في عام 2009.
وتعد خطة بايدن عند دمجها مع 900 مليار دولار من المساعدات الوبائية التي تمت الموافقة عليها في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أكبر زيادة تاريخية في الإنفاق في أمريكا، سواء من حيث القيمة المطلقة أو بالنسبة إلى عمق الفجوة الاقتصادية في البلاد.