جلسة حاسمة للبرلمان الليبي بسرت للتصويت على منح الثقة للحكومة الجديدة
يعقد مجلس النواب الليبي، الاثنين، جلسة حاسمة في مدينة سرت وسط ليبيا، للتصويت على منح الثقة لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة، المشَكَّلة من 27 وزيرا و6 وزراء دولة.
وتشترط اللائحة الداخلية لمجلس النواب أن تُصوت الأغلبية المطلقة من أعضاء البرلمان الذين أدوا اليمين الدستورية، وعددهم 170 عضوا، أي أن تمرير الحكومة يحتاج إلى 86 صوتا
في هذا الصدد، أعرب الكاتب والمحلل السياسي الليبي، د. عبد الحكيم معتوق، عن اعتقاده أن جلسة مجلس النواب الليبي لمنح الثقة للحكومة الجديدة، لن يكتمل نصابها على الأغلب وستكون جلسة تشاورية، لأن هناك خلافات بين النواب على جدول الاعمال والمرشحين للحكومة حتى الآن.
وأوضح أن هناك "هناك مشاورات حتى اللحظة بين النواب المقاطعين ونواب شرق ليبيا برئاسة عقيلة صالح، للاتفاق على جدول أعمال الطرفين، لأن المقاطعون يريدون تغيير المجلس الرئاسي أولا ثم البدء بالبند الثاني لمنح الثقة للحكومة.
وأشار إلى أن هناك عناصر اختيرت للحكومة تنتمي بشكل صريح لتيارات "الاسلام السياسي" والجماعات المقاتلة، وهذا محل خلاف كبير بين النواب، رغم أن هناك اتفاق ضمني بين الجيش والبرلمان على قبول هذه الأسماء.
أعلنت جماعة "أنصار الله" تنفيذ عملية عسكرية واسعة في العمق السعودي، استهدفت خلالها منشآت شركة أرامكو النفطية و أهداف عسكرية حيوية، في عملية اطلقت عليها "توازن الردع السادسة".
وأكد المتحدث باسم القوات المسلحة "لأنصار الله"، العميد يحيى سريع، أنه تم استخدام نحو 14 طائرة مسيرة، و8 صواريخ باليستية في الهجوم، الذي استهدف منشآت أرامكو النفطية في ميناء رأس تنورة، و أهداف عسكرية وحيوية في مدينة الدمام.
إلى ذلك دعت الرياض، العالم للوقوف ضد هذه الأعمال، الموجهة ضد الأعيان المدنية والمنشآت الحيوية، التي تستهدف أمن واستقرار إمدادات الطاقة في العالم.
في هذا الإطار قال الكاتب والمحلل السياسي د. علي حسن الخولاني، إن الحوثيون يدركون أن هناك حل سياسي قادم في اليمن، لذلك يسعون للتأكيد على أنهم قوة عسكرية ويرغبون أيضا بتحسين وضعهم التفاوضي خاصة بعد أن خرجوا من التصنيف الأمريكي كجماعة "إرهابية"، معتبرا أن الهجمات على السعودية تأتي في هذا السياق.
وأوضح الخولاني أن "الإدارة الأمريكية الحالية اكدت انها تريد حل سياسي باليمن، والتزمت بوقف تصديرالسلاح للسعودية والإمارات، لكنها في نفس الوقت أكدت أنها ستكون داعمة للسعودية في الحفاظ على أراضيها من الانتهاكات.
أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أن الولايات المتحدة سترد على الهجوم الصاروخي الذي استهدف مؤخرا قاعدة عين الأسد التي تتمركز بها القوات الأمريكية بالعراق "في الزمان والمكان الذي تختارهما واشنطن".
وأكد أن البنتاغون يواصل تقييماته بهدف تحديد الجهة المسؤولة عن الهجوم الذي أودى بحياة متعاقد مدني أمريكي في القاعدة.
وشدد الوزير على أن الولايات المتحدة تحث الجانب العراقي على تسريع تحقيقاته في الهجوم، وأن تتجاوب بغداد مع هذه الدعوات، متعهدا بملاحقة المسؤولين عن الاعتداء.
في هذا السياق، قال رئيس مركز التفكير السياسي العراقي، د.إحسان الشمري إن "بغداد تنظر بقلق إلى التصريحات الأمريكية بقضية اختيار الوقت والمكان المناسبين للرد على الهجوم على قاعدة عين الأسد.
وأضاف أن هذا الاستهداف المتوقع المدروس من قبل واشنطن سيعمل على خلق ارتباك أمني، ومن ثم ستتحفز هذه الفصائل باتجاه رد آخر ليس فقط على مستوى الرد العسكري، وإنما قد تندفع الأجنحة السياسية لهذه الفصائل المتمثلة في تحالفي الفتح والقانون باتجاه الضغط على الحكومة، ليس فقط لإخراج القوات الأجنبية وإنما ستكون هناك مصدات أمام عمل حكومة الكاظمي"، على حد قوله.
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق.