واستعرض شكري خلال اتصال هاتفي مع المُمثل الأعلى للشئون الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، موقف مصر الساعي للتوصل لاتفاق عادل ومتوازن وملزم قانونا، حول ملء وتشغيل سد النهضة من خلال عملية تفاوضية جادة وفعالة، تمكن الدول الثلاث من الوصول للاتفاق المنشود.
كما تناول وزير الخارجية المصري أيضا عناصر المقترح المقدم من السودان، والذي أيدته مصر، والداعي إلى تطوير آلية المفاوضات من خلال تشكيل رباعية دولية بقيادة جمهورية الكونغو الديمقراطية بصفتها الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، وبمشاركة الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة الأمريكية، وصولا إلى حل تفاوضي لقضية سد النهضة.
ونوه الوزير المصري بأهمية الانخراط الأوروبي في هذا الشأن، والدور الذي قد يلعبه الاتحاد الأوروبي في أية مفاوضات مقبلة.
وشدد شكري على، أهمية أن تُسفر تلك الجهود عن إطلاق عملية تفاوضية يتمخض عنها اتفاق حول سد النهضة، بما يراعي مصالح الدول الثلاث، ولا يؤثر على حقوقها المائية، مع ضرورة التوصل إلى ذلك الاتفاق قبل موسم الفيضان المقبل.
كانت إثيوبيا أعلنت نيتها تنفيذ المرحلة الثانية من الملء خلال موسم الفيضان المقبل.
وشدد وزير الخارجية المصري على أن إقدام إثيوبيا على تلك الخطوة بشكل أحادي ستكون له تداعيات سلبية على دولتي المصب.
كما جرى خلال الاتصال تبادل وجهات النظر حيال الملفات الإقليمية، خاصة التطورات على الساحة الليبية بكافة مساراتها، فضلا عن القضية الفلسطينية وجهود الدفع قدما بعملية السلام في الشرق الأوسط.