وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي رد على ماجرى تداوله إعلاميا بالقول "لا أعرف حقيقة سبب هذه الافتراضات غير المنطقية، ولماذا خرجت في ذلك التوقيت "مشيراً إلى أن "الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، هي وصاية تاريخية تعود إلى الجد الأكبر للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وتحظى بدعم كل الدول العربية والإسلامية والعالم".
الخبير بالشأن السياسي الدكتور عامر السبايلة يقول إن "هذه الفكرة ظهرت عندما بدأت الحديث عن التحول في المنطقة والثقل باتجاه السعودية وإعادة ترتيب الملفات الدينية. يبدو أن هناك من يسعى لإيجاد أزمة يعيش عليها، واعتقد اليوم أن الأردن بحاجة لتغيير نمط العمل الدبلوماسي. هذه الأزمات لم تكن حاضرة ففي فترة معينة من الربيع العربي خشي الأردن من الانضمام لمجلس التعاون الخليجي وحصل على منح وحدث تنسيقات كبير ولم تحدث أي صدامات مع الإسرائيليين حتى على مستوى التصريحات. الخطر ليس في من يفرض الوصاية على القدس، لكن الحديث يدور حول فكرة الاتفاق الإبراهيمي".
وأضاف السبايلة "إدارة الوزير الصفدي لهذا الملف منذ سنوات أدت إلى الوصل لمرحلة مقلقة دبلوماسياً بالنسبة للأردن، مثل هذه التجاذبات والتصريحات ظهرت فجأة اليوم و وأضح أن هناك تحولاً لافتاً في طبيعة التعاطي الإسرائيلي مع الأردن، خصوصاً عندما انتقلنا للمرحلة الثانية فيما يتعلق بالسلام مع العرب وإضعاف قيمة الأردن سياسيا و استراتيجيا، لكن يبقى الأردن أمام مجال كبير لإعادة ترتيب هذه العلاقة وإعادة فرض حضوره، لأن الأردن في تصنيف فكرة السلام، بعيدا عن تصريحات البروبوغاندا هو السلام الواقعي بالنسبة لإسرائيل كونه الشريك في الديموغرافيا والسياسة والأمن".
التفاصيل في التسجيل الصوتي.
إعداد وتقديم نواف إبراهيم