ويأتي ذلك وسط تجدد المحاولات لحمل طرفي الحرب على الحوار، وتحذيرات الأمم المتحدة من أن البلاد تتجه نحو مجاعة واسعة النطاق.
وأبلغ غريفيث المجلس، بأن "الحرب المستمرة منذ أكثر من ست سنوات تزداد سوءا مع هجوم الحوثيين على مأرب، آخر معاقل الحكومة اليمنية في الشمال، مما يعرض حياة ملايين المدنيين للخطر".
وقال غريفيث للمجلس المؤلف من 15 عضوا "نشهد أيضا فتح جبهات أخرى في اليمن منها التصعيد العسكري في حجة وتعز والحديدة. الحرب عادت بكامل قوتها".
وتقود السعودية، منذ 26 مارس/ آذار 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في اليمن، التي سيطرت عليها جماعة "أنصار الله"، أواخر عام 2014، وفقا لرويترز.
وجعل الرئيس الأمريكي جو بايدن إنهاء الحرب في اليمن أولوية. وقال مبعوثه الخاص تيم ليندركينغ يوم الجمعة إن "خطة جيدة" لوقف إطلاق النار في اليمن معروضة على قيادة الحوثيين منذ "عدة أيام".
وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد للمجلس،
"لا بد من توقف الموت والعنف. ندعو الحوثيين لقبول وقف فوري وشامل لإطلاق النار على مستوى البلاد، ووقف جميع الهجمات. في الوقت نفسه سنواصل محاسبة قيادة الحوثيين".
وتصف الأمم المتحدة الوضع في اليمن بأنه (أسوأ أزمة إنسانية في العالم). ويحتاج نحو 80 في المئة من اليمنيين إلى المساعدة ويعاني 400 ألف طفل دون الخامسة من سوء تغذية حاد، وفقا لبيانات الأمم المتحدة. ويعتمد اليمن في معظم غذائه على الواردات التي عطلتها جميع الأطراف المتحاربة على مدى سنوات.
وشدد غريفيث على "وقف إطلاق النار على مستوى البلاد إلى جانب فتح مطار صنعاء وضمان تدفق الوقود والسلع الأخرى دون قيود إلى اليمن، عبر موانئ الحديدة لهي ضرورات إنسانية ملحة".