مستوحاة من "باب الحارة"... فلسطيني يحول الأزقة والطرقات إلى متنفس جمالي يجذب الزوار..فيديو وصور
مستوحاة من "باب الحارة"... فلسطيني يحول الأزقة والطرقات إلى متنفس جمالي يجذب الزوار..فيديو وصور
سبوتنيك عربي
أصبحت حارة الحمام في مخيم طولكرم شمالي الضفة الغربية، حديقة للزهور والقطع التراثية والصور الجمالية، بعدما أخذ عادل دراسية على عاتقه وبجهود فردية تحويل الأزقة... 25.03.2021, سبوتنيك عربي
أصبحت حارة الحمام في مخيم طولكرم شمالي الضفة الغربية، حديقة للزهور والقطع التراثية والصور الجمالية، بعدما أخذ عادل دراسية على عاتقه وبجهود فردية تحويل الأزقة والطرقات والجدران إلى مكان مليء بالورود يجذب الزوار للتمتع بالمنظر الجميل.
الفكرة جاءت بعد وعكة صحية أصابت دراسية جعلته قعيد البيت، فبدأ بالبحث على هواية يشغل بها وقت فراغه الكبير وله معرفة بها، فلم يبتعد عن عمله القديم في الحدائق، فبدأ في دهان الجدران المليئة بالكتابات ووضع الورود على حافة الطريق، ويقول دراسية لقد نظرت إلى الحارة ولم يعجبني المنظر العام غير الجميل وسعيت للاستفادة من البرامج التلفزيونية وبعض الصور، التي رأيتها في بعض البلدان وعملت على وضع بعض اللوحات المعبرة، التي تخص فلسطين على الجدران واستعنت ببعض الفنانين كي يرسموها، مما أضاف جمالا لحارة الحمام.
منذ الصباح الباكر، يقوم دراسية بالعناية بالورود والأشتال المزروعة وسقايتها، وجمع التحف التراثية من بعض المتاجر أو ما يقدمه الأصدقاء وأهالي الحارة لوضعها في مكان مناسب، ويقول دراسية: "أجتهد يوميا لزيادة جمال الحارة ووضع قطع جديدة تزين الطرقات، خاصة تلك المرتبطة بفلسطين، وقد لفتت هذه الفكرة كثيرا من الناس، الذين أصبحوا يزورون الحارة للتمتع بمنظرها الجمالي، مما أشعرني بالسعادة والرغبة على الاستمرار في العناية اليومية بالحديقة، التي تكتسب شهرة يوما بعد يوم".
وعن الصعوبات التي واجهت دراسية، فقد شكل تعاون الجيران في بداية الأمر عقبة أمام نجاح الفكرة وخاصة بعدم رمي النفايات أو الاعتداء على المزروعات، ولكن بعدما شهدوا جمال الحديقة وقدوم الزوار أصبحوا مبادرين في العناية بالحديقة وتزينها. كذلك فقد واجه دراسية صعوبة في جلب القطع التراثية لوضعها في الحارة، ولكن تعاون الأصدقاء والجيران وبعض المؤسسات ساهم في إضفاء جمالية على المكان، ويقول دراسية بجهد كبير وصلت الى هذه النتيجة وتغلبت على الصعوبات وأصبح المكان جميلا وجذابا في النهار، وفي ساعات الليل تتحول طرقات الحارة إلى مكان مكتظ بالجيران، الذين يحبون الجلوس بين الورود ومشاهدة الطيور والتمتع بالمنظر العام.
تحويل الازقة والطرقات إلى متنفس جمالي يجذب الزوار في طولكرم، الضفة الغربية
الستيني الذي حقق حلمه وحول المكان، الذي يعيش فيه إلى حديقة جميلة ونظيفة يطمح إلى الاستمرار في هذا العمل، الذي تطوع للقيام به، وأصبح شغوف بصنع أفكار جديدة تزيد الحارة جمالا، ويأمل أن تتعمم الفكرة التي ابتكرها على باقي البلدات والمدن ويحذوا حذوه في تحويل الطرقات والأزقة وساحات البيوت إلى حدائق جميلة تسر الناظرين، فتكون فلسطين أكثر جمالا كما يرغب أن يراها دوما.
تم حظر دخولك إلى المحادثة لانتهاك"a href="https://sarabic.ae/docs/comments.html>القواعد.
ستتمكن من المشاركة مرة أخرى بعد:∞.
إذا كنت غير موافق على الحظر، استخدم<"a href="https://sarabic.ae/?modal=feedback>صيغة الاتصال
تم إغلاق المناقشة. يمكنك المشاركة في المناقشة في غضون 24 ساعة بعد نشر المقال.